المقالات

مؤتمر البرلمانات العربية أفقد العراق توازنه

1182 2023-02-27

ماجد الشويلي ||

  

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

التوازن  ياحكومتنا الموقرة لايعني المساواة بين المظلوم والظالم ، أو  بين الجلاد والضحية.

التوازن في العلاقات ياساستنا لا يعني

أن يعترف العراق بما تعترف به أمريكا

وإسرائيل والسعودية ، ويرفض ما يرفضونه.

لذا كان الأجدر بالعراق أن يرفض استقبال رئيس البرلمان اليمني في حكومة عدن،

أو على الأقل أن يحدد أطر الحديث المسموح به في العاصمة بغداد.

فالسماح لرئيس البرلمان اليمني في حكومة عدن بالتجاوز على حكومة صنعاء المدعومة من طيف كبير من الشعب اليمني  والشعب العراقي  وبقية شعوب المنطقة ، يعد انحيازاً واضحاً لمعسكر السعودية وامريكا في مواجهتهم للشعب اليمني وحكومته في صنعاء.

وهذا الامر ليس فيه مصلحة للعراق فضلا عن كونه تنصلا عن الواحب الشرعي والاخلاقي الذي يحتم الوقوف مع المظلوم ضد الظالم.

كما أن السماح لرئيس البرلمان في حكومة عدن بالتجاوز على الجمهورية الاسلامية واتهامها بتأجيج الصراع في اليمن ، ودعم المليشيات التي تقتل الاطفال وتفجر المنشآت الحيوية.

يشكل انعطافة خطيرة جدا في علاقة العراق بالجارة الشقيقة ايران.!

وكان ينبغي بالقائمين على تنظيم هذا المؤتمر في دورته الرابعة والثلاثين المنعقد في بغداد ، أن يتعلموا

أبجديات إدارة المؤتمرات الحساسة ،

وأن يكونوا على قدر المسؤلية وعلى اطلاع مسبق بما سيطرحه المؤتمرون في كلماتهم ، التي ينبغي يراعوا فيها خصوصية الشعب العراقي ويحترموا منظومته القيمية والاخلاقية وعلاقته بحلفائه.

فهذا المنحى الذي ظهر في مؤتمر البرلمانات العرب يعزز الشكوك لدينا

بانضمام العراق لمحور أمريكا والمنظومة الخليجية المطبعة .

ويفقد العراق أهم خاصية تمتع بها من بين كل الدول العربية المحيطة به،

الا وهي نظامه الديمقراطي المستند للارادة الشعبية رغم كل الملاحظات عليه،  لكنه يبقى النظام الديمقراطي الوحيد وسط منظومة الحكم الشمولية في منطقة الخليج خاصة .

ما يعني أن عليه أن يعبر عن إرادة الشعب العراقي ، وأن لايصادر  مواقفه المبدئية في المحاباة والمجاملات

لهذا الطرف أو ذاك.

كلمة رئيس برلمان عدن مرفوضة،

وكان على العراق على الأقل أن يكون في موقف الحياد المبدئي وليس الانحيازي

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك