المقالات

الطارمية خاصرة بغداد الرخوة

1277 2023-02-17

قاسم الغراوي ||

 

ينكشفُ فسادُ الفكر والروح الوطنية عندما يلجأ إلى الإقناع شخصاً بإثارة العواطف "المجردة عن الوعي"، وبث الشائعات الكاذبة، والمبالغة في قراءة الأحداث، أو تزوير وقائعها ، والعزف على وتر الباطل ليصدر لنا نغمة نشازاً تخدش الاسماع.

تابعت التغريدات وهي الأكثر خصوصية للمشتركين والأكثر تعبيرا عن مكنونات أصحابها بما يحملون من افكار صريحة وواضحة سواء كانت معتدلة او طائفية او وطنية او تدعو للوئام او تدعو للصدام  ،وغالبا ماقرات لمستويات فكرية وحزبية وشخصيات اعلامية لتقدير بعض المواقف والأحداث في محاولة جديدة وتاكيد اخر في محاولة حرفها عن اتجاهها الصحيح مع وجود ارواح زهقت للدفاع عن حياة الآخرين ، نقرأ لهؤلاء ترسبات للحقد والكراهية والتأكيد على التقسيم الطائفي بتعابير مختلفة بعد ان اقبر الطائفيون والارهابيون لكن هؤلاء لازالوا يتنفسونها.

حينما نتحدث عن الطارمية خاصرة بغداد الرخوة بهذا الوصف الجغرافي الذي تقع فيه هذه المنطقة فاهمية استقرارها وامنها يمنح أهمية وأمناً مستداماً لمحافظة بغداد التي عانت كثيرا بفعل وجود إرهابيين ينطلقون ويختبئون فيها وهذا الوصف ليس شاملا لاهالي المدينة .

 وعدم وجود تعاون مع القوات الامنية معلوماتيا من قبل الاهالي ساعدها  

لان تكون قاعدة يتحرك فيها الإرهاب بأريحية وقد سجلت عمليات قنص لضباط قادة ومراتب وامراء ألوية وتفجيرات لارتال ومدنيين واحزمة ناسفة لاستهداف القوات الامنية التي ترابط حسب الواجبات الملقاة على عاتقها وهذا ماحدث في زيارة الامام موسى الكاظم (ع). ولم تهدأ انطلاق العمليات الارهابية من الطارمية مع ان الوضع في محافظات العراق أصبح امناً .

في ذكرى استشهاد الإمام الكاظم (ع) يمر الزائرين من كافة محافظات العراق الى مناطق بغداد المختلفة والمتنوعة عقائدهم وثقافتهم وتوجهاتهم بدون معرقلات ومن تلك المناطق هي الاعظمية حيث يربطها بالكاظمية جسر ويمد بينهما وشائج التواصل في كل المناسبات واستجابة لنداء الجوامع فيها قدمت هذه المدينة شهيدها البطل  رحمه الله عثمان العبيدي لإنقاذ الغرقى في احد سنوات الزيارة وهي اليوم تسهم في استقبال الزائرين وهم يعبرون الجسر باتجاه الكاظمية.

الاعظمية وغيرها لم تنطلق منها مايرهب الزوار كما هي الطارمية، ولم تقتل اوتنتقم من القوات الامنية كما ينطلق الارهابيون من الطارمية وفي شتى المناسبات وهذه ليست المرة الأولى.

 يطالعنا الضاري امين عام المشروع الوطني في تغريدته ليقول ارجو ان لايكون هناك عقابا جماعيا للطارمية واخر يقول الطارمية تواجه ضغوطات واخر يغرد بحقده على القوات الامنية ولم يكلف احد نفسه ليستنكر اولا هذا العمل الإرهابي الذي راح ضحيته ضباطاً ومراتباً لحماية أبناء شعبهم ويترحم على ارواح الشهداء ليحدثنا بعدها عن مخاوفه. 

للناس دين وعقائد وطقوس وشعائر من كافة الملل والاديان يعبرون فيها عن الولاء والتمسك بمنهاجهم وشريعتهم ، فإذا كنت مختلف معهم فهذا لايجيز لك قتلهم ايها النتن وتمزيقهم اشلاءً لأنك لاتؤمن او تعتقد بما يعتقدون .

الرحمة والمغفرة والجنان للشهداء من الضباط والجنود الذين ضحوا بارواحهم من أجل حماية الزائرين المتوجهين إلى ضريح الامام موسى بن جعفر (ع) في ذكرى استشهاده.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك