المقالات

ستنتصر ارادة الشعوب

1189 2023-01-30

قاسم الغراوي ||

 

“تراجع لتتجنب الحرب، ولكن إياك أن تتراجع شبراً إذا بدء القتال”.

 هذا ماذكره الشهيد الفلسطيني علقم قبل استشهاده ، وهذا ماقابله بلغة استسلامية وخطاب متخاذل حينما سارعت دول مطبعة لادانة عملية الشهيد علقم واضعة الجلاد والضحية في خانة واحدة .

انطلق الشهيد  بمركبته نحو مستوطنة النبي يعقوب، ليثخن بالصهاينة، وويقتل سبعة منهم، في أقسى عملية يشهدها الكيان منذ سنوات.

اختصر الشهيد بسنواته الواحد عشرين، نظريات في أجيال النصر.. فجيل خيري علقم هو ثالث أجيال ما بعد نكسة عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين ، بعد أن قضى الجيلان السابقان في الإعداد والثبات.

هي بداية جيل النصر المؤمن الذي يمتد إلى خمسة وعشرين عاماً من اليوم ، فهو من سيشهد تحرير فلسطين.. فالشهيد كما أقرانه من شعب فلسطين، يحملون تاريخ فلسطين، بما يحويه من معاناة وصمود، ولن يثنيهم عن بلوغ هدفهم، لا التنسيق الأمني، ولا الحروب الإعلامية أو العسكرية.

  وغالبا مايؤمن الفلسطينين  بنظريتهم للعمليات الجهادية، بقولهم إن “قناص مناسب في وقت مناسب، أفضل من ألف جندي في ساحة المعركة”.

ولكونهم مؤمنين بفلسطين وتحرير فلسطين

  كان تسديد الفتى الفلسطيني محمد عليوات (ثلاثة عشرة عاماً) في سلوان ، معلنا تسلم الراية من الشهيد علقم على درب التحرير.

لازالت جنين صامدة  تعود إلى الواجهة والعمل الفدائي عادَ كما بدأ، رغم ماتواجهه من عمليات عسكرية صهيونية واعتقالات وتشريد وارهاب ظلت جنين وغزة أيقونة البطولات وهي تتحدى ارهاب وبطش نتنياهو الإرهابي الذي يتلذلذ بهدر دماء الفلسطينين. 

لا بُد أن نستذكر عملية إقتحام مخيم جنين من قِبَل الجيش الصهيوني منذ سنوات بعيدة وتجريف أكثر من نصف المخيم

هذا المخيم العصي على العدو الصهيوني يستمد قوتهُ من حضن بيئته الحاضنه والشريفه الذي التصقَ إسمه بذاكرة المناضلين والمجاهدين في فلسطين وخارجها.

 الكيان الصهيوني لايعرف مبدا السلام ولايعرف الا لغة السلاح والقتل والبطش ولذا كانت كتائب جنين وعرين الأسود الوحيدون اللذين أجادوا لغة التخاطب مع المحتل أكثر من السلطة الفلسطينية ذاتها.

كيف لآ وقد توفرت الإرادة وازداد اليقين لدى الفلسطينيين بأن لغة الحوار الوحيدة التي يفهمها الصهاينة هي البندقية والرصاص، ولا شيء غير ذلك.

يا أيها الصهاينة أنتم والخَوَنَة والمطبعين الذين باعوا القدس وأهلها  إلى جهنم وبئس المصير ، وستنتصر ارادة الشعوب مهما طال أمد الظلم والقتل والتشريد .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك