المقالات

لماذا يهاجر العراقي ؟!ّ


محمد فخري المولى ||

 

عيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة الميلادية مناسبات عزيزة على قلوبنا لسببين

الأول لأنها مناسبات دينية وطنية اعتدنا على ذكراها والتعايش معها

الثاني تذكرنا بطيف واسع من الأخوة والأعزاء والغالين وعوائلهم الكريمة ، فقد عشنا نصف قرن متحابين متعايشين وما أكثر القصص الجميلة التي تحف بها الذاكرة .

الحديث له بداية كانت عند  فسحة لاحاديث أثناء المؤتمرات والدعوات عند لقاء عدد كبير من الأساتذة الذين نعتز بهم ونجلهم لعلمهم وثقافتهم وإرثهم المعرفي الكبير عند قدومهم لارض الوطن ، لكن دوما بمجريات الحدث نسأل ، كيف وصلت للخارج وما هي الأسباب وبالجهة الأخرى ماهي مميزات البقاء بالخارج .

للتنويه لا نتحدث عن الجبنة الاجتماعية فالقيم والعادات والمسموح وألا مسموح يختلف من مجتمع إلى آخر ، والوصمة الاجتماعية تختلف بين بلد وآخر بل لكل مدينة أو قرية لها وصمة مختلفة عن الأخرى نتيجة النسيج المجتمعي وطبيعة السكان وعددهم .

لابتدء بالمميزات مدخول شهري متناسب مع الخبرة والمؤهل العلمي والتخصص مع سكن وفق رؤية الشخص لكن بالعموم دار بسيط أو شقة سكنية ومركبة يمكن تبديلها بين فترة وأخرى كحال السكن وفق نظام الأقساط أو ما يسمى القروض المصرفية بنسب ثابتة معلومة محددة وبما لا يقبل الشك تتناسب مع العمل والمدخولات الشهرية بوجود نظام الرعاية الصحية والإنسانية تسمى عندنا (رعاية اجتماعية وصحية).

كل ما تقدم موجود بنسب متفاوتة داخل البلد عندنا وليس مبرر للسفر أو الهجرة ولنترك جانبا رعاية المواهب والكفاءات لانه حديث ذو شجون .

اذن بتغيير بسيط ببعض الإجراءات يمكن إيجاد حلول لبعض الأساسيات السكن الرعاية الصحية والاجتماعية وتغيير المركبة وما شاكل ذلك .

لنصل للجزء أو التفصيل الذي لم نجد إجابة له (الحرية الفكرية أو الأمن والأمان الفكري) .

الجميع له حق وحرية التعبير بغض النظر عن المؤهل العلمي والخلفية الاجتماعية والمهنية لكن عندنا هذا الأمر صعب المنال ، ومن أهم ما يصبون إليه .

المواطن العراقي يبحث عن الاستقرار والأمان والذي أصبح في قاموس حياته أمل مفقود بعد أن مل الحروب والحصار وأساليب الإرهاب فوضع لنفسه متكأ يلوذ به تاركا في ما يجدها في الانزواء في عالم خاص مليء بالغموض وعدم الشفافية حتى مع الذات وهذا ما تجده ببعض التصرفات عند السفر .

لذا من استقرار بالخارج تجاوز هذا الحاجز وكذلك كون عوائلهم ضمنت لهم الإقامة خارج البلد والوالد او المعيل لديه ما يعمل به داخل البلد .

ازدواج الانطباع الاجتماعي أصبح ملازما للسلوك الطبيعي وواقع يضاف إليه مشاكله الخاصة والأغلب يعيش أما في المتاهة بالحياة وتوفير لنفسه فرص للتسلية كلعب الطاولي أو دونه وتحشيش وطرافة أو متابعة كرة القدم أو متابعة التلفاز لفترات ليس بقصيرة .

الإنتاجية للفرد بالخارج امر محسوب ، أما ما يخص الإنتاج والإبداع والتنمية والبناء بالداخل أصبحت في خبر كان بسبب عدم جدية حكومات باستحداث برنامج واعده تحقق ذلك .

المواطن البسيط كون من واقع حال يمكن ان نلخصه بعبارة ( التنافس الشريف مستحيل ) .

أفق بسيط من الحرية الفكرية والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي كفيل بعودة أغلب الطيور العراقية المهاجرة .

ختاما صناعة المستقبل ستراتيجية وليست تنظير.

ولننتهي عند كلمات الفنان صلاح البحر وين اتريد بيه ؟

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك