المقالات

دولة الفقيه والتظاهرات..!

1700 2022-11-01

مازن الولائي ||

 

الإعلام هو المعركة التي نابت عن كل أشكال الحرب الصلبة وكل كلفتها المادية، وعن جيشها الجرار والفرقاطات وحاملات الطائرات والاقمار الصناعية الراصدة والتجسس ومنظومات عسكرية وأمنية وإدارة كلها تنهب بإمكانيات الدول العظمى حتى جاء الفرج من سلاح فتاك حقق جزء من انتصارات الاستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا. الامر الذي أصبح هذا الإعلام يطيح بكبريات الدول وما عمل الإعلام في الساحة العراقية خير شاهد على قوة النظرية الإعلامية وهو يقود الحراك وينفذ الأجندات ويعزل رؤساء ويغلق مدارس ومؤسسات وهكذا!

وبما أن التجربة نجحت في اكثر من دولة فلماذا لا تجرب أمريكا حظها في بلد الولي الفقيه الذي خسرت معه كل جولات التصدي لنظامه الإسلامي الذي حقق نصرا وتمدّدا أصبح لا يطاق ويخنق أمريكا ويحول وجودها في الشرق الأوسط إلى كابوس تنتيجة الانتصارات التي تحققها دول الفقيه..

ولرب سائل يسأل هل هذه التظاهرات والمحاولات الآن بدأت أم سبقتها الآلاف المؤلفة منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام ١٩٧٩م، والجواب: لم تمر لحظة إلا وهناك مؤامرة تُكتشف ومخطط يحبط بأيدي رجالات الأمن الأوفياء والعيون الساهرة على الثورة الصاعدة، ولو اطلعنا على حجم ما تكتشفه القوى الأمنية حتى في علم الشعب لاحتجنا إلى سفن تحمل ورق يقصص قصص المحاولات التي تجهض بفضل الله تعالى، هذه الدولة صمدت يوم كانت في الميدان وحدها والكل ضدها من عربان الخليج والغرب، ولا ذراع قد نبت لها كما هي الآن يحوطها محور المقاو.مة الذي هو نتاجها من اليمن والعراق ولبنان وسوريا وفلسطين ودول كثيرة وقوى تنمو، بل يوم كانت تمثل الهيمنة والقطبية الواحدة بحق، واقتصادها المسيطر على الأرض! ويوم كانت إيران وحدها، وما حرب الثمان سنوات إلا واحدة من الطرق لإيقاف تقدم نموها وتجذر عروقها بالشكل الذي يصبح معه مجرد التفكير محال في النيل منها، ناهيك عن الشق المعنوي والرباني الذي تكفلت به هذه الدولة وقائدها التقوائي والبصير والسياسي، والذي يعرف خفايا الأمور والى أي حد قادرة هذه الدولة على الصمود حتى تسليم الراية بإذن الله تعالى فلا خوف ولا وجل..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك