المقالات

حكومة السوداني..الواقع والطموح

1346 2022-10-31

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحفي

 

أخيرا ولدت الحكومة بعد مخاض عسير وتحديات كبيرة وازمات ومواجهات كان بالإمكان أن تذهب بنا إلى المجهول.

تم الاتفاق على مرشح رئاسة مجلس الوزراء السوداني وتشكيل الحكومة ومنحه الثقة ليبدا خطواته الاولى في أول اجتماع لتطبيق منهاجه الحكومي الذي حمل عنوان حكومة خدمات .

الملفات التي تضمنها البرنامج الحكومي هي الخدمات والاقتصاد ومحاربة الفساد ومعالجة الفقر والبطالة والبنى التحتية والسؤال المطروح ؛

هل يستطيع السيد السوداني تحقيق مفردات البرنامج الحكومي في ظل التوافق والمحاصصة مع اعادة تدوير بعض الوجوه في الوزارات وتغول الفساد في مفاصل الدولة ؟

هل كان اختياره موفقا لكابينته الوزارية وبدون ضغوط او فرض من الاحزاب السياسية؟ وماهي الفترة الزمنية التي يحتاجها لتطبيق هذا البرنامج ؟ مع العلم انه  اعلن عن نيته إعلان موعد قريب للانتخابات  وهي الإشكالية التي عقدت المشهد السياسي ماقبل تشكيل الحكومة واودت للتصادمات .

ورغم تأكيد السيد السوداني رئيس مجلس الوزراء والاعلان عن خطته وتقسيمها لمراحل

حيث خطط لإنجاز بعض المهام في فترة تستغرق ستة أشهر وبعض المشاريع تستغرق عام او اكثر بقليل وبعض مما يحتويه البرنامج ذات بعد استراتيجي ينتهي في

نهاية عمر الحكومة.

لايمكننا الحكم على نجاح حكومة السوداني او فشلها مالم نمنحه وقتا لمراقبة تطبيق مفردات برنامجه الحكومي الذي دعى اليه ونشره وصادق عليه البرلمان العراقي ، مع هذا فإن اول التصريحات واللقاءات كانت ايجابية وهي كشف الذمة للوزراء وامهلهم أسبوع ، واشترط اختيار مدراء المكاتب من داخل الوزارات وليست من الاحزاب ، وكذلك زيارته إلى وزارة الصحة وتأكيد على الضمان الصحي وتسهيل وتوفير الادوية للفقراء والمحتاجين الذين يعانون من شظف العيش ، والتأكيد على تفعيل مصانع الأدوية العراقية بوادر تبشر بخير .

نيته بتقديم مشاريع قوانين للبرلمان لخدمة المواطن والتحضير لاقرار موازنة 2023 والتأكيد على كافة الوزراء بالعمل من أجل الارتقاء وتقديم الخدمات نقطة مهمة.

الملف الاخر هو التوازن في العلاقات الدولية والاقليمية واضعا نصب عينية مصلحة العراق واستقلاله والحفاظ على سيادته وامنه.

اما ملف الفساد فيحتاج إلى  تظافر الجهود بين الحكومة والبرلمان وهيئة النزاهة واسناد الاحزاب السياسية لعبور مرحلة ارقت نشاط الحكومات وهدرت أمواله وسرقتها .

الواقع يحتاج الى تغيير واعادة الثقة ومد الجسور بمؤسسات الدولة والطموح لم يبلغ منتهاه بعد .

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك