المقالات

لماذا .. الا تعلمون أن في شعبكم من يحن للقرص ؟!


حسن كريم الراصد ||

 

الم تنظروا لفقرائنا .. يتامانا .. اراملنا .. شبابنا العاطل .. ؟

اتعلمون أن فقط هذه المليارين ونصف دولار قادرة على حل جزء مهم من مشاكلنا وكل مشاكلنا مهمة ؟

أنها تبني لنا الاف المدارس بدل أن يتزاحم أطفالنا في مدارس الطين والصفيح ..

أو نكسوا بها شوارعنا البائسة المتهرئة التي تتحججون بقلة التخصيصات في كل عام ..

لماذا تآمرتم على شعب مسكين فحرمتموه من التمتع بثرواته وهي كثيرة كثيرة ؟

كان يكفيكم أن تسرقوا جزء بسيط جدا وهو يكفيكم واولادكم واحفادكم لسنين طويلة قادمة وتتركون الباقي لفقراءنا .. كان بامكانكم ان تكونوا زعماء وقادة عظماء وما عليكم الا ان تنفقوا واردات نفط الشعب على الشعب . ماذا تحتاجون من هذه الحياة وكم من الاموال تجنون وتسرقون لتقولوا هذا يكفي ؟ نلتم الثروة والحكم والسلطة والقصور والنفوذ .  ولم نحصل على قوت يومنا اليومي براحة ويسر .. كنتم أمراء تأمرون فتطاعون فبيدكم الحكم وكنا عبيد نراجع دوائر دولتنا من الشباك .  كنتم في مأمن من سطوة القانون فأنتم نبلاء .. وكنا نستنزف في كل يوم ..فالمرور يبتزنا بغراماته فيأخذ من سائق السايبا خمسين الف دينار لانه وقف لدقائق في مكان قررتم انه ممنوع .. والضريبة تبتزنا عندما نبيع وعندما نشتري وعندما نموت وعندما نورث شيء من خرائبنا ..

والبلدية تغرمنا ملايين الدنانير لانا تجاوزنا فبنينا غرفة اضافية بعد ان زادت نفوس عوائلنا بحجة أجازة البناء . وأن طلبنا أجازة بناء فنحتاج لاشهر ندور فيها في دوائر مفرغة ومراجعات تافهة كاذبة فلا نمنح أجازة .. فمنح الاجازة يعني أن لا غرامات وهذا يعني أن لا رشاوى تقبضونها من المساكين . جعلتم الدولة عبارة عن جابي ضرائب وغرامات بالقانون لنضطر لدفع الرشاوى لدفع ضرر قوانينكم وجشع سفلتكم من مدراء بلا ضمير ينفقونها ليلا في مواخير الرذيلة دون حياء ..متى ستتوقفون ايتها الجماعة الطالحة ؟ ومتى تتعظون ايتها العصابة المجرمة ؟ انكم تحتاجون لددداااااعش جديد لتحزموا حقائبكم وتتزاحمون على المطار تفرون كالجبناء وتتركوننا نقاتل ونموت كما فعلتم قبل سنين .. كنا ننزف دماء في الجبهات  وابناؤكم يثملون في الحانات .. سكنا الصحارى والبوادي وسواتر المواجهة وعندما نريد العودة لعيالنا لا نجد اجرة العودة وكنتم تسرقون ارزاقنا رواتبنا حتى عتادنا  وتشترون فللا في لندن وسدني وبيروت .. كنا نموت ونترك ايتاما بلا مدارس . وارامل يبذلن ماء وجوههن على نوافذ دوائركم للحصول على مايسد رمقهن  وكنتم ترسلون اولادكم لمدارس خاصة ونساؤكم الى مراكز للتجميل ! كفاكم استهتارا .  كفاكم امعانا في اهانتنا .. فوالله ما أهنتم الا انفسكم . وما الحقتم العار الا باشخاصكم وعوائلكم . . واليوم مازال البعض يتصارع على مناصب اصبحت كفطيسة تنهش بها الكلاب . فهذا يريدها لانسباءه وهذا يريدها لحزبه واقرباءه كانها مغنم ليس وراؤه حساب .. لقد اتعبتمونا كثيرا فهرمنا وانتم على جشعكم وفسادكم عاكفون  .. اتركونا قليلا لنأخذ نفسا من وجع العجاف من السنين .. فاليوم نعيش بأمل جديد عسى أن نحظى بالعدل او جزء منه . خذوا ما سرقتم واغربوا عنا  واتركوا لنا ما بقي لنعيش كما يعيش البشر ..

فقد تعبنا ..

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك