المقالات

جاء شياع فأُشيع سر الفساد

1710 2022-10-20

ماجد الشويلي ||

 

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

لايمكن اعتبار ملفات الفساد الكبرى التي اثيرت مؤخراً مجرد صدفة ، أو أنها يمكن أن تكون ملفات مؤجلة وجدت طريقها للشياع الآن في ظل التحولات السياسية المهمة التي مر بها البلد .

ولعلها  من الآثار الوضعية لمضمون اسم  والد رئيس الوزراء المكلف (شياع) (رحمه الله )على من  كان يضمر له حنقاً أو يبيت له مكيدة فاقتضت مشيئة الله شياعها .

وعلى العموم يمكن النظر لإثارة ملفات الفساد هذه والكشف عنها من عدة زوايا

أهمها.

أولا:- قد يكون المغزى من إثارتها  الآن هو الهاء الرأي العام وإشغال حكومة السوداني بمتابعة تداعياتها الطويلة والبعيدة ، والتي يصعب الوقوف على ملابساتها والبت النهائي فيها بسهولة.

ثانياً:- يمكن أن يكون الغرض من إثارة هذه الملفات  هو لاثارة الرأي العام الدولي وفسح المجال للتدخلات الخارجية بشكل وآخر ، عبر قرار أممي أو غير ذلك . كاعتبار العراق دولة فاشلة،

أو أن يتخذها النظام المصرفي الأمريكي ذريعة لقرار ما يضغط فيه على حكومة (الاطار) ليعرقل مسيرتها.

ثالثاً:- كما أن إثارة وفتح ملفات الفساد العملاقة في هذا الوقت يمكن أن يتسبب باشغال الحكومة المرتقبة . ويمكن أن يكون بصالحها أيضا إن نجحت بإدارتها واسترداد الأموال التي نهبت فيها.

ولاشك أنها  في حال إعادة الأموال المنهوبة ستمنح الحكومة وفرة مالية كبيرة وتعزز من مكانتها على الصعد كافة.

رابعاً:- ستستمر كرة الثلج بالتدرج وتلف معها ملفات كبرى ولن تقف  عند حد حتى تأخذ مديات دولية .

الأمر الذي من شأنه أن يدخل الحكومة المرتقبة بدوامة من التجاذبات  السياسية بل وحتى الأمنية لايمكن التكهن بمآلاتها . ونتمنى أن تكون عاقبتها خيراً.

خامساً:- يمكن أن يكون السيد محمد شياع السوداني هو (المبخوت )حقا وليس الكاظمي .

فمن زاوية اخرى نجد أن جملة من الصعاب تذللت له ابتداء

كوجود ائتلاف ادارة الدولة والكتلة الاكبر وغياب المعارضة البرلمانية المعتد بها

و مساندة الأسرة الدولية  .

غير أن فضيحة الفساد هذه قد تطيح برؤوس ومافيات كبرى كان يمكن لها أن تعرقل مسيرته الاصلاحية على صعيد خفض سعر الدولار واصلاح النظام المصرفي والاستثمار وغيره

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك