المقالات

بوادر ظاهرة الخصومات والحماسيات قبل تشكيل الحكومة؟


د.محمد العبادي ||

 

في بلد عاش عاما كاملاً من الشد والجذب والمشاحنات والتوتر ،وتنفس للتو الصعداء بعد إنتخاب رئيس الجمهورية ،وتكليفه للسيد السوداني بتأليف الحكومة ؛ في مثل هذا البلد نحتاج إلى الهدوء ،وتغليب لغة العقل على لغة الإنفعال .

لنأخذ من سيرة الرسول الأعظم ما يشد أزرنا وتلاحمنا فما ان وطئت قدماه المدينة( يثرب) حتى ردم هوّة الفرقة والتناحر فرفع العداوة بين قبيلتي الأوس والخزرج ليستطيع بعد ذلك أن يعمل بهدوء .

 لا أظن ان قائداً يريد أن ينجح في وظائفه،وهو يفكر بذهن ولسان ثأري مع خصومه .

خلال هذه الأيام الأخيرة ، جرفت بعضنا ظاهرة الحماسيات والإنفعالات في أدائهم السياسي .

هناك ظاهرة ربما هي من رواسب النظام السابق ؛ حيث كانت التهم آنذاك تكال مجانا ( إبلاش ) وتزهق أرواح ،وتصادر حريات وأموال الناس ،وربما شاهد اكثرنا هذه الظاهرة التي لازالت تجري على ألسنة بعض الناس في توجيه الإتهامات بلا روية أو تحقق ؛فقط هم يسمعون بأذانهم ويرون بعيونهم ،لكن لايبصرون بعقولهم ( يا له من ببغاء عقله في أذنيه).

إنّ على السياسيين والإعلاميين تقع مسؤولية نقل المجتمع من توظيف أسماعهم وعيونهم إلى توظيف عقولهم ،عليهم أن ينقلوا الناس من القبول بالانطباع والتوقف عنده إلى الانتقال للمناقشة والتثبت ( على أني أغالط فيك سمعي*** وتبصر فيك غير الشك عيني). 

على السياسيين الإبتعاد عن عادة الإرتجال والمهاترات الإعلامية التي تعزز ظاهرة الإستقطاب،وأن يعملوا بصمت لحين إثبات الإدعاءات التي يطرحونها . 

إصرفوا طاقتكم وجهودكم في البناء والإعمار وترميم علاقتكم  بالناس ،ولاتصرفوها في تتبع عثرات الآخرين .

نعم راقبوا في إطار القانون ،وتابعوا الموضوع  ومجرياته في القضاء ومايبت به من أحكامه .

بتصوري ان الإنسان عندما يسير على أسس قانونية في الوصول إلى مرسى الحقيقة ؛ أفضل من طريقة التهريج الإعلامي الذي ينعكس أثره السلبي المجتمع

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك