المقالات

قطعة قماش..!

1877 2022-10-05

ماجد الشويلي ||

        

·        مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

العصر-كم هو عجيب أمر قطعة القماش هذه؛

فهي قد لعبت أدواراً تأريخية خطيرة للغاية ولازالت .

حين كانت قميصاً ليوسف (ع )

أصبحت سبباً لرد بصر نبي الله يعقوب ع

لكنها غدت فتنة أعمت بصيرة الناس حين صارت (قميص عثمان) ورفعته السيدة عائشة شعاراً للخروج على إمام زمانها الامام علي (ع )  .

 وعلى الصعيد التأريخي أيضا كانت قطعة القماش سبباً لخداع أهل الكوفة وقد حالت دون معرفتهم لامام زمانهم الحسين (ع )حين تلثم بها عبيد الله بن زياد ليوهم اهل الكوفة أنه أبو عبد الله ع. لكنها كانت تمثل قمة الفضيلة حينما يتلثم بها الامام السجاد ع وهو يطعم الارامل واليتامى.

 قطعة القماش هذه التفت لأهميتها  بعض الجهال فوضعوها على رؤوسهم فعاشوا بين الناس مبجلين مرموقين بعين الوقار والعظمة .

ارتدتها بعض المومسات ليسترن بها فجورهن ، كما تفعل النسوة العفيفات حين يسترن بها محاسن اجسامهن.

قطعة القماش هذه تتفاوت قيمتها حينما تتغير الوانها ، فحينما تكون عمامة سوداء على الراس تختلف عما اذا كانت بيضاء.

أحد المراجع الكبار كان شيخاً وحينما آلت المرجعية لغيره من العلماء قال مشيراً لعمامته البيضاء ((لو كانت هذه سوداء لكان الأمر مختلف))

لكنها في الحرب لو كانت بيضاء لدلت على الاستسلام والبعض يجعلها علامة للسلام.

قطعة القماش هذه بعد ظهور الدولة القومية صارت شعاراً لتمايز وتفريق ابناء الامة الواحدة (علم) ، فتقاتلوا بينهم تحت ألوية  قماشية مختلفة.

(أمة واحدة وأقمشة متعددة)

نعم حينما تكون علماً لدولة عادلة تحفظ للأمة رمزيتها وهويتها تصبح محل تقديس.

عجيب أمر هذه القطعة من القماش فهي الوحيدة التي ترافقك الى قبرك دوناً عن كل أموالك ، ومقتنياتك،  ومدخراتك.

لكنها ترفض الا أن تكون بيضاء ناصعة.

عجيب امرها فهي قد تدخل المرأة الجنة بالحجاب

وقد تدخلها النار حينما تقصر وتسفر عما ورائها من الجسد !!!

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك