المقالات

آخر ليلة السواد ..

2194 2022-09-27

مازن الولائي ||

 

    الليل بدأ ينشر سواده، والغروب أخذت خدوده تتزين بالحمرة المشرقية وتنتكس الشمس خلف الأسوار، والمؤذن يجس مكبرات الصوت ليبدأ تلاوة شيء من القرآن لترطيب الأرواح التي يعج بها المكان، فمثل "ليلة الأربعاء" تعني الكثير لأهل المعنى في بقعة نقلوا الأكابر أن الدعاء فيها مستجاب، لذا عطفت روحي وراحلتي التي تبحث عن نسيم الانابة والتوبة وتقوية العهود مع من الصدق فقط معه ويليق به، لازلت بسواد صفر وما جرى فيه من رحلة كانت الأرواح فيها كأنها بمشفى يتعهدها نطاسي الطب وخبير الدواء، وذات ثوب الخدمة على جسدي، وكأنه غير راغب في مغادرة الحداد، وشيء من الوحشة أظنها ستحصل لو ألقيت السواد من على بدني، فكم ذاك السواد عانقت به إخوة لي يشبهونني في الفكر، والعقيدة، والمنهج، والروح، والدموع، والعاطفة، سواد اشعر بأنتمائي له وهو هوية لي تعنيني ما دام الغائب لم يجد سبيلا للخروج والظهور، لكنها الأعراف والمظاهر، فيا أيها السواد والحداد لست براغب ولو تعلم قلبي أي وشاح توشح لما خجلت من نظراتك وكأنك تقول هل ستفارق السواد ولازال ثمة غائب لم ينقضي له الغياب؟! 

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك