المقالات

شلل وإحتضار العملية السياسية

1118 2022-09-21

قاسم الغراوي ||

 

كاتب /صحافي

 

الفشل تتحمله الطبقة السياسية لأنها اخذت

على عاتقها إدارة الدولة مستندة إلى التقسيم  المكوناتي الحزبي بدلا من الوطني وأصبح الفساد وهدر المال العام هو الصفة السائدة في بلد يعاني شعبه معانات حقيقية.

لم تستطيع اي حكومة أن تقوم بواجباتها تجاهه.

نعم هناك تحديات وازمات كبيرة واجهتها العملية السياسية الا ان الاحزاب السياسية ليست اهلا للمواجهة والحل والدليل أن الازمات دون تصفير ترحل من دورة انتخابية إلى أخرى دون إيجاد مخارج لها وبذلك فإن ألعملية السياسية اصبحت مشوهة وثم عرجاء واليوم أصبحت مشلولة وفقدت الدولة هيبتها وامست هشه لاتلامس هموم الشعب او تحافظ على أمنه.

نحتاج لقادة حقيقيين بناة دولة يحافظون على المؤسسات والدولة ويفرضون القانون ويقفون بقوة ضد الفساد ويحرصون على المال العام .

لا يوجد سلوك سياسي أخلاقي ومهني يبشر بخير من هذه الثلة التي حكمت العراق بايثار مصالحها الحزبية والعشائرية على مصالح الشعب.

المصيبة أن هذه الكتل السياسية لم تتعض مما مضى من عمرها السياسي لتبدا استراتيجية جديدة وتتجاوز اخفاقاتها وتعيد حساباتها وترتيب أوراقها مع كل هذه الضغوط التي تعرضت لها من الداخل ومن الخارج.

جميع مكونات الكتل السياسية مسؤولة عن هذاه التشظيات والاهتزازات والازمات ،ومن الواضح أن أصابع الاتهام تتوجه دائما إلى حكومة المكون الأكبر باعتباره يتصدر المشهد السياسي وكل الاخفاقات تنسب له وبقية الكتل السياسية تصول وتجول ولم تاخذ استحقاقاتها من التعري والكشف.

وهذا ناتج من الإعلام الموجه ضد المكون الأكبر في العملية السياسية ومحاولة تجريده من كل العناوين الوطنية مع يقيننا أنه غير مستثنى من ملفات الفساد حاله حال بقية المناصب المشغوله من البقية.

لن تنجح الحكومات اليوم وغدا مالم تكن قوية ونزيهة وتضرب الفاسدين بيد من حديد وتحافظ على المال العام وان يكون هدفها ضمان حقوق الشعب العراقي في حياة حرة كريمة وان يكون القضاء قويا عادلا شفافا يمارس دوره بعيدا عن الضغوطات السياسية وان يقدم قادة الفساد للقضاء ليكونوا عبرة لمن اعتبر.

مع كل هذه القراءات لا نجد ضوء شمعة في طريق السياسة الوعر نحو الاستقرار اذ لايمكن أن نعلق وضع العراق مالم يتحقق الاصلاح السياسي المنشود وانعاش التجربة السياسية ولايتم الا بتعديل الدستور بما ينسجم مع حاجات المجتمع وليس الرغبة السياسية او رغبة المحتل في ظل حاجة بعض السياسيين الى التقاعد واعتزال العمل السياسي لعدم وجود رؤية واقعية لبناء الدولة.

لم ولن تتحقق عودة البرلمان للمضي بالاستحقاقات الدستورية لتشكيل الحكومة التي تم خرقها مرارا وتكرارا مالم يتم الاتفاق بين قادة الكتل السياسية الذين يتحكمون  بالمشهد السياسي وموافقة السيد مقتدى الصدر الذي يشكل التاثير الأكبر في مجريات الاحداث وصنعها.

 

ألواح طينية ، المشهد السياسي، قاسم الغراوي

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك