المقالات

لن يلتقي الحكام والشعب..!

1389 2022-09-10

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحافي

 

من المخزي والمخجل جدا أن لاتغير التيارات

والاحزاب السياسية الماسكة للسلطة اسلوبها  واستراتيجيتها في التعاطي مع الواقع الرافض لوجودها وان لاتتعض مما واجه العملية السياسية من تحديات كبيرة وبالتالي تاخذ العبر والدروس لتجاوز السلبيات والأخطاء وتجاوز الازمات التي تراكمت دون حلول.

واضح ان القيادات السياسية غير مهتمة بمن حولها  وما تواجه العملية السياسية من تحديات ومخاطر وهم مشغولين بأمور اخرى بعيدة عن واقعهم السياسي ، لذا كان انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية  وتظاهراته ضد المنظومة السياسية قد اربك قادة الاحزاب وباتت في شلل تام لم تستطيع الوصول إلى حلول لهذه الازمة وظلت تراوح مكانها رغم عقد جلستين للحوار الوطني دون جدوى وظل الشارع يتحكم بالضغط مربكا الوضع السياسي وبات السياسيين في حيرة من أمرهم.

وحتى إيقاف الصدام والاشتباكات الأخيرة لم تتحكم بها الحكومة او تسعى لانهاءها بل مناشدة من رئيس الوزراء الى السيد مقتدى الصدر للتدخل بإيقاف المصادمات ولم تستطيع كل دعوات التهدئة إيقاف هذا الصدام.

اذا تكرر هذا السيناريو مستقبلا ستفشل الحكومة في إيقاف زحف الجماهير ولن تردعها دعوات ضبط النفس ولا الجدار الكونكريتي ، لتحقيق ماتريده وتسعى اليه وسيكون الصدام وارداً رغم الدعوات بسلمية المظاهرات القادمة .

أثبت التدخل في مسارات تشرين واستخدام العنف مدى استغلال بعض الجماعات والمتربصين لاحداث فوضى وحرق وتدمير البنى التحتية رغم شرعية مطالب الجماهير ، مما افقدتها سلميتها رغم تحقيق بعض النتائج لصالحها.

من الواضح جدا ان هناك استياءً شعبياً وهو في تزايد تجاه الطبقة السياسية التي فشلت في تشكيل حكومة بعد مرور اكثر من عشرة أشهر على الانتخابات وهذا يعكس الفشل الذريع التي تمر به المنظومة السياسية وعدم قدرتها على التعاطي مع الاحداث والازمات والاهتزازات التي تواجه العملية السياسية وإيجاد حلول لهذه الخلافات والمشاكل التي تعصف بها .

أصبحت الاحزاب والتيارات في وادي والجماهير الغاضبة في وادي اخر ولن يلتقيا مهما امتدت المسافات، وأعتقد أن عشرون عاما تكفي لان يتعض الحكام ويغيرون مسارات تعاملهم مع الجماهير وإيجاد حلول للازمات التي تعصف بسلطتهم ، ولكن دون جدوى .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك