المقالات

هل تستوعب القوى السياسية الدرس من احداث الاثنين المريرة ؟

1188 2022-08-30

فهد الجبوري ||   الأزمة السياسية التي يعيشها العراق منذ اكثر من عشرة اشهر لا سبيل لحلها واحتوائها الا بالحوار البناء والجلوس الى طاولة المفاوضات ، وشعور جميع القوى والأحزاب السياسية بالمسؤولية الشرعية والوطنية ازاء البلد والشعب ، وهذا يتطلب بالدرجة الأولى اجراء مراجعة شاملة للأوضاع العامة في البلاد ، وتشخيص العوامل والأسباب التي أطالت من أمد الأزمة ، وبقاء العملية السياسية في خانة الانسداد والانغلاق ، الأمر الذي تسبب في تعطيل الكثير من مصالح الناس ، ناهيك عن حالة التوتر والترقب التي يعيشها الشعب العراقي منذ اجراء الانتخابات البرلمانية في شهر اكتوبر من العام الماضي وحتى اليوم . لقد شهدت بلدان عديدة أزمات مشابهه للازمة العراقية ، وقد جرى التعامل معها بالسياقات الدستورية والحضارية وذلك حفاظا على السلم الأهلي ، ومراعاة لحقوق الناس ، ومصالحهم . ما جرى في العراق كان بالإمكان تفاديه ، لو أن جميع القوى السياسية التزمت بالدستور ، واعتمدت الحوار البناء طريقا لحل المشاكل والأزمات . من أهم شروط نجاح الحوار ، هو الشعور العالي بالمسؤولية الشرعية والوطنية ، والترفع عن حطام الدنيا ، واللهاث وراء المكاسب والمصالح الضيقة .  لقد كان الشعب العراقي يراقب عن كثب التطورات والأحداث الجارية في البلاد ، ولاسيما ما حصل يوم امس من صدامات واشتباكات عنيفة تسببت بوقوع ضحايا وقتلى وجرحى سواء في صفوف المتظاهرين او من القوات الأمنية المكلفة بمهمة حماية مؤسسات الدوله وحفظ الأمن . على القوى السياسية ان تستوعب الدرس مما حصل يوم الاثنين ، وأن تسارع الى استثمار الفرصة السانحة اليوم للدخول في حوار حقيقي وجاد هدفه الوصول الى نقاط تفاهم مشتركة محورها هو التقيد بالدستور وأحكامه ، وعليها ان تثبت مصداقيتها ووطنيتها وحبها للشعب ، وهذا لن يتحقق الا بسلوك نهج وطني جديد يقوم على مبادئ الشرع ، والالتزام بالوطنية الحقة ، والذوبان في المصالح العامة للشعب والبلاد .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك