المقالات

الحائري البصيرة لو تجسدت..

1674 2022-08-29

مازن الولائي ||

 

لأول مرة في التأريخ الشيعي القديم والحديث تحصل أن يتنحى مرجع من مهام المرجعية ويعتذر لجماهير الأمة الإسلامية ولمقلديه ببيان كان عبارة عن عصارة فكرية عمرها كل عمر مرجعنا الحائري الشجاع والمتصدي والذي كان ثقة لمراجع آخرين، ومنهم السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر حيث قال: الحائري بعدي الاعلم مطلقا، من وجهة نظره طبعا. هذا العلم الخطير في فكره وعميق وعيه، وتصديه لجلاوزة البعث ومن يديم بقائهم في جسد الشيعة، كان استثناء من الكثير ممن وصلوا لهذا المقام - المرجعية - دون محاولة تغيير الواقع بمثل ما صدر عن مرجعنا الغيور والذي كان مرآة حقيقية لمثل الفيلسوف والمرجع العبقري السيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف وعلى نهجه الثوري المحارب لكل المستكبرين وأولهم أمريكا وبريطانيا بشكل واضح لا لبس فيه.

ما قدمه السيد الحائري في اعتذاره عن التصدي للمرجعية وإكمال مشواره معها وهو لازال حي يرزق بدليل بيانه الذي حرره والذي وضع فيه بشكل عميق وشرعي وهو وصية خالدة سيعرف قيمتها من وفقه الله تعالى وشرح قلبه للأحكام الشرعية وإتباع المرجعية بشكل واعي وحقيقي. بيان كان من الشجاعة والتشخيص المهم والضروري عبر فيه عن توقف مشواره قبل حلول اجله الذي نسأل الله تعالى أن يكون بعيدا جدا، وهو بالضبط عمل كما هي سيرة المرجعية النزيهة التي تعمد الى كسر الاختام أو وفاة المرجع وتوقف كل الاذونات فور رحيل المرجع، ومرجعنا فعلها في حياته وتنازل عنها بروح التقي، والورع، والمتواضع والذي لا تشكل عنده الدنيا إلا عفطة عنز كما قال جده أمير المؤمنين عليه السلام، ولم ينبهر بها ولا بمناصبها ولا العقارات ولا الإتباع ولا اي زخرف غرق به خلق كثير!   

وأهم تلك الوصية النبيلة هو توجيه الأمة نحو قيادة السيد "الولي الخامنائي المفدى"، والذي قضى هذا المرجع النقي عمره مشيرا له بالسر والعلن، فمليار تحية لك أيها العلم الكبير والخزانة من الأدب والتقوى والخلق العلوي الحسيني المهدوي وجزاك الله عنا كل خير بحق محمد وآل محمد عليهم السلام..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هادي
2022-08-30
لعنة الله على السطلية وأتباعها الإرهابيين! لعنة الله على حيهم وميتهم وحشرهم الله مع يزيد بن معاوية!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك