المقالات

المحلل السياسي..مواقف ثابتة وقراءات متغيرة

1137 2022-08-27

قاسم الغراوي ||   كاتب / محلل سياسي تاسست مراكز البحث والدراسات لتقوم بمهام ذات قيمة كبيرة من خلال ماتقدمه من دراسات وبحوث في كافة جوانب الحياة وهي بذلك تقدم رؤيا للحياة السياسية في البلاد ومايتعلق فيها من اقتصاد وامن وتنمية كما تمتلك رؤية مستقبلية من خلال قراءاتها للمشهد واسقاطاته على الواقع المجتمعي وتاثيره فيه. الجانب الاخر هو الظهور الاعلامي للمحللين السياسيين وتخصصاتهم الدقيقة وماهي الرسائل والافكار والرؤيا للواقع التي يمكن ان يطرحها بل ويؤثر في المتلقي (المستقبل) من خلال الطرح الايجابي والمعلومة الصحيحة والاستقراء الواضح  اعتقد يحتاج اولا : ان لا يفرط بالثوابت الوطنية والدينية والقيمية مثلا لايمكن ان يتهاون او يستهين بامن الوطن واستقراره واستقلاله لذا عليه ان يحترم ويدافع عن الجيش والحشد الشعبي وان يقف مع قيام دولة قوية عادلة دستورية ، وان يكون صوتا قويا ضد العصابات والفاسدين وان يسخر صوته من اجل الحق ومصالح الشعب كما عليه ان يتسلح بالثقافة القانونية التي تعزز قراءته للمشهد السياسي وتمنحه المصداقية وتعد هذه من الثوابت ايضا النقطة الاخرى  : يجب ان تتهيا الفرصة للمحلل في اسناده للظهور في القنوات التي تتناغم مع متبنياته وقناعاته التي تطابق الرؤية الوطنية والخطاب الوطني وخصوصا القنوات الوطنية  التي قصرت في استيعاب مثل هكذا كفاءات ولازالت  الاماندر  لذا فان بعض القنوات العربية تستقطب البعض لقناعتها بهذا الخطاب. النقطة الاخرى الاخيرة التي احب ان انوه عنها : حينما تقف مع دستورية التظاهرات فانت ليس بالضرورة تؤيد متبنيات التيار الصدري لان التظاهرات حق دستوري ولكن ضمن الضوابط والاطر القانونية والدستورية  ، وان تقف مع القضاء فانت ليس بالضرورة تؤيد الاطار لاننا جميعاً مع سلطة القانون والقضاء واحترام قراراته واجبه على الجميع وقد اثبت الاطار احترامة لقرارات القضاء حول نتائج الانتخابات رغم تحفظه ولان القضاء السد المنيع لانهيار الواقع السياسي العراقي. باختصار :الخطاب الوطني واحترام دستور الدولة والقضاء والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب وتقديم الفاسدين للقضاء ، واجراء صلاحات ضرورية ، والسعي لدولة قوية  مستقرة بعيدا عن العصابات والمجرمين والفوضويين الذين يسعون للفوضى. مواقفنا ثابته اينما تطابقت مع هذه الكتله او تلك او تقاطعت مع هذا الحزب او ذاك التيار . والمطلوب من اتحاد القنوات الفضائية ان يسعى لضمان حقوق المحلل السياسي ماديا ومعنويا فهو يعاني جدا مع هذه القنوات وكثيرة هي الظروف الصعبة التي يمر بها المحللين السياسيين تحتاج الى وقفه جادة لاسنادهم والوقوف الى جانبهم في ظل المتغيرات السريعة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك