المقالات

مناظرة وكارت احمر

1457 2022-08-22

قاسم الغراوي ||   كاتب / محلل سياسي   استقال اعضاء التيار الصدري لرغبة السيد مقتدى الصدر لانه فشل في تشكيل حكومة الاغلبية بسبب رفضه الائتلاف مع بقية مكونه الشيعي واصر على تحجيم بعضهم لعدم قناعته او له رؤية ترتبط باحداث ليست ببعيدة جدا مع احد شخصيات الاطار مما وضع العقدة وازدادت الهوة اتساعاً  بعد الانسحاب تهيا الاطار التنسيقي لتشكيل الحكومة وطرح مرشحه وبدا يتحرك مع الشركاء للاتفاق على شكل وملامح وبرنامج الحكومة ،لكن خطوة تشكيل الحكومة صدمت السيد مقتدى الصدر وثارت ثائرته وتحرك بجمهوره  بخطوات سريعة لايقاف كل نشاط او تحرك او نية لتشكيل الحكومة بحجة الاصلاح وبدا بتطبيق اول خطواته باحتلال مبنى البرلمان بعد ان دعى قبلها الى صلاة جامعة وتلتها خطوة دخول اتباعه للمنطقة الخضراء. بدات رحلة جديدة من الازمات والتوترات منذ الاستيلاء على مبنى البرلمان واعلان الحلبوسي تجميد عمل البرلمان وتطورت الامور الى التهديد والوعيد رغم ان الاطراف تدعو للتهدئة والجلوس حول طاولة  مستديرة لفض النزاعات والتوصل لاتفاق. ورغم الدعوات والمبادرات والخطابات والرسائل الى وجهت الى السيد مقتدى الصدر الا انه بقى مصراً لاعتقاده بانه لن يفوت الفرصة الذهبية للاصلاح التي غادرها في عام 2016 وندم عليها في حين توفرت اليوم هذه الفرصة  لتحقيق الاصلاح المنشود. ولانعرف  من يستهدف بالاصلاح من هذه التظاهرات هل النظام السياسي ؟ ام الحكومة ؟  ام الاشخاص  ام البرلمان ام ملفات الفساد    اذا كان يقصد الحديث عن الفساد فالتيار  الصدري وعلى لسان السيد ( لااستثني حتى  التيار الصدري من الفساد) وماالذي يريده بالضبط وكيف نشرع بخطوة الاصلاح خارج المنظومة السياسية وقبة البرلمان وتشريع القوانين ؟ مواقف السيد الصدر (قلقة )غير مستقرة رغم تاكيده على مصطلح الاصلاح ، فمع رفع هذا الشعار  الى التهجم على خصومه ، ثم التوجه للقضاء لفرض امر  بحتمية حل البرلمان ، ثم المرور بالكارت الاحمر ترميزا لاستخدام السلطة الشعبية  في طرد من لايعجبه من الشخصيات السياسية في الساحة السياسية.  واستقر به المقام  اخيراً على طلب المناظرة ، ولكن مع من ؟ مع الكتل السياسية مجتمعه ام مع شخصييات بعينها او مع من يعتقد انهم فاسدين ام يقصد شخصيات المكون الذي ينتمي له ثم ماهي فائدة المناظرة ؟ هل تجدي نفعا وتحل العقد ؟ السيد الصدر لايعرف ماذا يريد بالضبط رغم تاكيده على مصطلح الاصلاح  والجميع يؤيد ذلك لكن بشروط وبطرق مشروعه قانونية ودستورية  , ولن تكون انتقائية او تفرض من طرف واحد لتستهدف البعض وتغض النظر عن البعض وتستثني اخرين . واعتقد ان تفعيل مبدا من اين لك هذا ؟ ومقارنة حياة البعض من السياسيبن قبل الوصول للسلطة ومابعدها سيكشف لنا الكثير ولن تكشف هذه الملفات لان الجميع مشترك فيها والفساد متغول الى درجة رهيبة. لان السلطة في العراق تدر المال ، اما المال في الغرب هو الذي يشتري السلطة . ولله في خلقه شؤون.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك