المقالات

السياسي الكذاب..

1460 2022-08-21

مازن الولائي ||   ذلك الشخص الذي يضع نفسه برتبة خادم في أصل العقد، الخدمة التي يتطوع لها لأنها تكليف شرعي يرى نفسه قادر على تأديتها، ومن هنا بعض فتاوى المراجع تقول "على من يجد في نفسه الكفاءة التصدي بالوجوب" أو قريب من هذا المضمون، لكن ذلك في الأصل النقي من الدسائس، والمصالح  والعمالة صغيرة كانت أو كبيرة! وهذا العقد من السياسي هو من الندرة بمكان!  وهذا مالم نراه في العمل السياسي العراقي، وقد تندر حتى النماذج الفردية أو تقل حد اليأس! فما يجري هو سياسة الكذب، والخداع، والغش، والتحايل، والاستفراق بالظاهر المنافق! ولأجل ذلك نرى كل هذا الحجم من الخراب، وتسيد العصابات بكل ألوان طيف الخداع!  تجربة لم يكن السياسي العراقي نقي الذيل منها ولا على أي مستوى يرتجى منه الخير، بل الكثير منهم أخذ على عاتقه مهمة تبيض وجه البعث القذر، بل وصار البعث وصدام نموذج يبني عليه الفاسدون صروح التقرب والتزلف بعد أن فقدوا الأخلاق ولو الفطروية التي يمتاز بها حتى الشاذ ممن يرى مصلحته في مداراة الناس والحرص عليها لأجل مصالحه! ولم ينسى القرآن هذه الأمة المعاقة فكريا وثقافيا  ( قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ) يونس ٦٨ .  بعكس نموذج آخر بيض وجه المسؤولية والمناصب وأصبحت ادارتهم النظيفة والتي تنهل من معين الخلق الإسلامي المتصل بالعترة المطهرة عليهم السلام، أصبح مثالا يشهد به القاصي والداني، بل وتجربة جديدة سحرت المراقبين وحيرت عقول مؤسسات الكذب والخداع على أن ينالوا منها ولو بالشيء القليل فلم يفلحوا ولن يفلحوا مادام المنهج هو الشذوذ والنفاق والدعوى دون رصيد الصدق!  ( قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ) الأنعام ١٣٥ .   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك