المقالات

لولا بوتين لما بقي الأسد وسوريا..!


 نعيم الهاشمي الخفاجي ||   يوميا نسمع ونشاهد ونقرأ ونتصفح ماتكتبه الفيالق الإعلامية لدول الرجعية العربية حول صمود الشعب السوري بوجه الهجمة الإرهابية العالمية، عندما انتهت الحرب العالمية الثانية ودخول السلاح النووي بات من المستحيل الدول الكبرى النووية تتقاتل فيما بينهما وجه لوجه، وإنما يتقاتلون من خلال دعم معارضات تستهدف إسقاط أنظمة موالية للأنظمة الموالية للدول الكبرى المتصارعة. الإعلام العربي البدوي استهدف سوريا ليس لنشر الديمقراطية لأنهم دول يحكمهم حكام بعقلية بدوية وهابية متخلفة تستعبد الشعوب، لكن الهجوم على سوريا لان النظام وجزء كبير من الشعب السوري يرفض التطبيع، لولا تدخل روسيا في سوريا لتم إسقاط النظام مثل ماتم إسقاط النظام في ليبيا والسودان وتونس وحرق العراق واليمن. تحاول الفيالق الإعلامية العربية المحترفة في اتباع سياسة التضليل والخداع، اعلامي مهرج بقناة الجزيرة معروف في اتباع أساليب الكذب والنفاق مرتبط بجهات دولية لاستهداف كل القوى الرافضة للتطبيع يقول  ‏الحق يُقال: صحيح أن سوريا تمر في أسوأ كارثة معيشية واقتصادية واجتماعية في العالم، حيث يعيش أكثر من تسعين بالمائة من السوريين في الداخل تحت خط الفقر بلا أدنى مقومات وأساسيات الحياة، بينما يعيش ملايين السوريين الآخرين في أوضاع مأساوية في بلاد اللجوء وخاصة في لبنان. ولماذا في لبنان فقط ولماذا ليس في تركيا والأردن تم المضايقة على اللاجئين السوريين .... صحيح سوريا تعرضت لأسوأ هجمة ارهابية عالمية وتمويل دولي كبير فاق تمويل حرب مقاومة السوفيت في أفغانستان أضعاف مضاعفة ومن نفس تلك الدول التي دعمت ومولت الجهاديين في أفغانستان ضد السوفيت، بل دعموا في سوريا نفس تلك المجاميع التكفيرية لكن تعامل الشعب السوري الموالي للنظام مع المجاميع التكفيرية كان صلب، انا لا انفي أن للشعب السوري حق المطالبة في العيش الكريم وضمان حرية التعبير والاحتكام للصندوق الانتخابي، بل ماحدث من سوريا من إرهاب كان بسبب ضعف الجبهة الداخلية وعدم وجود دستور بالدول العربية يضمن المساواة والعدل والمشاركة السياسية لجميع المكونات، لذلك القوى الدولية التي دعمت القوى التكفيرية في سوريا هي التي سرقت ثورة المظلومين من الشعب السوري، المطالبين بالحرية والعدالة والمساواة.  بعد هزيمة القوى التكفيرية من حواضن دمشق والشرق والغرب السوري باتت دمشق مدينة مستقرة، بل في دمشق يريد  السوريين إقامة  حفل ساهر مع المطرب  هاني شاكر سيغني في دار الأوبرا قريباً، وسبقت هاني شاكر المطربة نجوى كرم غنت في قلعة دمشق، الغناء ليس جديدا على الثقافة العربية وتعاملهم مع الاحداث، في معركة بدر استقدمت قريش بنات طارق لرفع معنويات قوات قريش العسكرية لمحاربة نبي الإسلام محمد ص، في حروب العرب ابدع المطربين العرب امثال عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش للغناء للجيوش العربية، أما بحروب صدام الجرذ العبثية فتم تشكيل فيلق مال دك ورقص للتغني إلى صدام الجرذ وبطولاته الفاشوشية،  ‌‎يقول شاعر عربي في وصف أغاني أم كلثوم ووضع العالم العربي في ذاك الزمن من بلايا الاحتلال.....يا أم كلثوم إنا أمة قد رزحت تحت المصائب أعواماً فسلينا.   نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل. 21/8/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك