المقالات

التوازن..التوافق..الشراكة

1399 2022-08-03

قاسم الغراوي ||

 

عندما جيء بفكرة التوافقية والتوافق والمشاركة

 المكوناتية ( نموذج ارندت ليبهارت) انتعشت امال العراقيين بالخلاص من ثقافة الاستبداد والمستبد الواحد الى ثقافة التشاركية  واسترضاء الجميع بالسلطة و( المفترض )مساهمة الجميع بصنع السياسات لتكوين دولة مؤسسات يحترم فيها القانون وتتحقق  الرفاهية والاستقرار والامن للشعب.

 للاسف النظرية اخفقت في انتاج جيل جديد من السياسيين يحرص على ممارسة (فن الحكم )بعيدا عن هواجس المصالح الحزبية التي ينتمي لها  هؤلاء السياسيين .

لازالت اسقاطات  الخلافات حول اشكالية ادارة الدولة تلقي بضلالها على الواقع السياسي من ازمات واهتزازات وعقد مختلفة وغياب الرؤية الوطنية للخطاب والقيم الديمقراطية وعدم انسجام الكتل السياسية في الوصول لحلول واقعية لحل الاشكاليات .

 واما تعقيدات المشهد السياسي فقد اثرت في الواقع العراقي وانعكس على حياة  المواطن وبات يعيش بقلق دائم يهدد حياته وعدم استقرارها.

لقد فشلت الكتل السياسية التي تمسكت بادارة الدولة وفق مفهوم الشراكة والتوافق والتوازن واصبح الجميع مسؤولاً عن النجاحات ان وجدت ولكنه غير مسؤول عن الاخفاقات ان حصلت ، واصبحت الاحزاب تدافع عن الفاسدين وتغطي على ملفات الفساد وتسعى للحصول على المناقصات من خلال مكاتبها الاقتصادية في اللوزارات كما تستولي على التخصيصات المالية في الوزارات والمحافظات التي تخص المشاريع واصبحت املاكهم واموالهم لاتعد ولاتحصى في الداخل والخارج ولايمكن ان يحاسبهم احد رغم وجود اكثر من مئة وثلاثين الف ملف فساد يشمل شخصيات كبيرة ووزراء ومدراء ودرجات خاصة.

لم تنجح الاحزاب في الحفاظ على مشروع الاغلبية وانجاحه ولم يتفقوا على ادارة الدولة بالتوافق لوجود خلافات لاتنتهي بين الفرقاء في كل شيء

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك