المقالات

فقدان البوصلة في اجواء ضبابية

1589 2022-08-03

قاسم الغراوي ||

 

كاتب /محلل سياسي

 

تواجه العملية السياسية تحديات كبيرة وتتعرض ادواتها واسسها وقيمها الى عواصف من الاعتراضات وازدياد فقدان الامل والثقة بايجاد الحلول الانية والمستقبلية لمسارها واهدافها ، ويتحمل من في المركب المسؤولية وهم في لج البحر الهائج مع ضياع بوصلة الاتجاه للوصول الى بر الامان.

نحن الان في المنطقة الضبابية التي تحولت الى عمياء بفعل فقدان الرؤية السليمة تجاه العملية السياسية من قبل المنظومة المشاركة في ادارة الدولة وتثبيت البوصلة نحو الشروع بالبناء والاصلاح المنشود الذي طال امده ويتحمل المسؤوليه فيه جميع من في السلطة دون استثناء والمعترضين على مسيرتها ممن كان لهم موطيء قدم فيها طيلة عقدين .

فشلت حتى نظرية ليبنهارت في ادارة الدولة بالتوافق والشراكة والتوازن  ولم تنتج لنا جيل قادر ان يتحكم بالازمات وينجح في ادارة الدولة التي اشترطت بناء المؤسسات وتقوية سلطة الدولة والقانون واحترام هيبتها .

التظاهرات والاعتصامات نتيجة طبيعية وانعكاس واضح لاخفاق المنظومة السياسية بكل مسمياتها ومكوناتها للنهوض بالواقع العراقي نحو بر الامان.

السيناريوهات المتوقعة حكومة انتقالية يتفق عليها الجميع وشخصية جديدة بعيدة عن حكومة تصريف الاعمال للسيد الكاظمي وكذلك بعيدة عن السيد السوداني  و( ربما ) سيتم ايجاد صيغة مناسبة

 لنواب الكتلة الصدرية  للمشاركة في الحوارات لايجاد نهايات مفتوحة لهذه الازمة الخانقة .

الدعوة لانتخابات مبكرة المطلب الحقيقي الذي يريده التيار الصدري وبعض الكتل السياسية ، لانه يريد ان يكون في قلب المنظومة السياسية باقرب وقت ممكن بعد ان استقال منها ولايمكن ان يكون خارجها ليضغط فقط ، بعد انه خسر تواجده في العملية السياسية القريبة من صنع القرار ، لكنه لازال فاعلا في تحريك الشارع والتاثير فيه باتجاه فرض الشروط.

لقد فقدت جميع الاحزاب الحاكمة للسلطات شرعية قبولها في ادارة الدولة بلحاظ نتائج الانتخابات ونسبة المشاركة فيها ومارافقها من اعتراضات ولغط

وانشطار الكتل السياسية المكوناتية وعدم انسجامها وتوافقها في ادارة الدولة .

من المؤسف جداً بعد عشرين عاما لم يصل العراق الى نهايات يطمح لها الشعب العراقي بعد ان عانى الكثير وقدم الكثبر  ولا زال ينتظر الكثير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك