المقالات

سأتخيل لحظتك يا صاحب العصر..

1506 2022-08-01

مازن الولائي ||       بما عرفناه عنك يا صاحب الزمان وما قرأناه أنك تنظر الآن بعين الأسف على ما يجري في جغرافيا العراق، وكيف أن الدماء قد تسفك بأي لحظة لتطرب لها قلوب النواصب وأعدائك ممن لا يردون لحظة ظهورك، ولا قدومك، لأن تلك لحظة عسيرة على أهل الدنيا، وأصحاب الشهوات، والفاسدين، والمنافقين ومن فقدوا البصيرة المنجية، نعم تأسف على إتباع كان يفترض اليوم هم منطلق لتحرير رقاب بقية الشيعة في العالم كله بما يمتلكون من قوة وأدوات لم يستفيد منها إلا عدوهم الذكي والذي صار يتحكم بالمشهد بدل وصاياك وشريعتك وما يرفع عنك الوحشة القاتلة التي تحيط بك منذ سنوات، رغم أنك ناظر بعين الرحمة والحذر وطالما قلت للمؤمنين بك والخلصين حقا 《 إنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جل جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم، يهلك فيها من حم أجله، ويحمى عليه من أدرك أمله..》. ولكن في ذات الوقت أردت منا الرقي في الحذر والتقوى والبصيرة لنعبر صغائر الأمور الواضحة ونترك لك الأمور التي لا قدرة لنا عليها، خاصة مع وضوح العدو وأهدافه! فهل هناك شك بما ينتظر وقوعه بين الإخوة الشيعة هو أمر سيفرح له أعداء المهدي، وتفرح له السفارة ودول الخليج الذين هم مشروع الكيان الصهيوني الغاصب اليوم؟! ابدأ القضية واضحة عند السوقة من الناس ولا تحتاج تجشم وبحث واستدلال بأن قتلة العلماء من اساطين الحوزة في النجف الاشرف والمؤمنين ومن اقتصصنا منهم وعلقناهم المشانق ثأرا لمراجعنا هم اليوم خلف هذه "الفتنة" التي تلوح بالافق! كم كنت تنظر منا بصيرة حصن لا يخترقه العدو ولا يضع بين الإخوة فتيل حرب سوف تزهق لها روحك وتزيد في وحشتك لأن بعضنا لم يرى عمق المخطط روي عنالإمام الصادق (عليه السلام): 《 إنما شيعتنا أصحاب الأربعة الأعين: عينان في الرأس، وعينان في القلب، ألا والخلائق كلهم كذلك إلا إن الله عز وجل فتح أبصاركم وأعمى أبصارهم 》 وعنه (عليه السلام): 《 لو أن شيعتنا استقاموا لصافحتهم الملائكة، ولأظلهم الغمام، ولأشرقوا نهارا، ولأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ولما سألوا الله شيئا إلا أعطاهم 》 ولكن!   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك