المقالات

البصرة رمز معاناتنا

1492 2022-07-27

قاسم الغراوي ||

 

غافية تلملم بقايا جراحها  تناشد الحاضر على امل ان يكون افضل من امسها، تعزيها الطيور المهاجرة بعد ان ودعت الحياة في هور الجنوب، عزاؤها حب الوطن المذبوح في اروقة السياسيين.  انها البصرة ولم تعد فيحاء ولا مدينة المدن ولا شريان العراق ولاملتقى دجلة والفرات انها المدينة البائسة التي تبحث عن وجودها في خارطة العراق فتاريخها معمد بالدم والتضحيات ومازالت صور الشهداء تملا شوارعها وازقتها تركوا الام الذكرى في مدينتهم وقطعوا مئات الكيلومترات ليصنعوا الانتصار حينما تصدوا في اقصى شمال العراق   لاعداء الانسانية وخوارج العصر وهم لايملكون مايجودون به الا الروح وهي اقصى غاية الجود ليحفظوا وحدة العراق.  كانت المصد الاول لمواجهة الغزاة واول من يقدم التضحيات منذ فجر التاريخ الى الاحداث الاسلامية والعصر الحديث والمواجهة مع الانكليز في ثورة العشرين، ومقاومة الامريكان ثم محاربة عصابات داعش الاجرامية هكذا ولدوا وعاشوا وكتب عليهم القتال والتضحيات دون انصاف الا لان الوطن عاش في نبضات قلوبهم.  مدينة البصرة رمز وصورة حية تتجسد فيها معانات الانسان العراقي المضطهد المقهور الذي تنتهك كرامته وحقوقه ويفقد ابسط مقومات الحياة وديمومتها وهي الماء والكهرباء وتوفير فرصة عمل. مدينة فيها ملتقى دجلة والفرات وتعتبر الميناء الوحيد في العراق وفيها نفط وغاز وارض خصبة للزراعة ، والماء فيها غير صالح للشرب يالعارالسلطة، والكهرباء لاتسد الحاجة المحلية يالبؤسكم ايها الحاكمون .  المواطنون لايمتلكون فرص العمل مع توفر فرص العمل لدى الشركات النفطية العالمية والميناء يستوعب الالاف الفرص  يالنذالتكم وخستكم يامن تدعون صيانة الوطن والمواطن وتسهرون على راحته. فمتى يحيا الانسان كريمآ في بلاده ومحترما مصانة حقوقه في ابسط مقوماتها.  ستكون هناك خيارات صعبة سيلجأ لها مواطنوا مدينة البصرة بعد ان استنفذوا كل الوسائل السلمية مع الحكومة لتحقيق مطالبهم المشروعة وستكون هذه المرة اقوى بعد ان اعلنت المرجعية الدينيةالعليا موقفها الواضح والصريح انها معهم ومع حقوقهم  وعلى الحكومة ان تعي الدرس وتفهمه وان لاتسفة او تقلل من شان مطاليب المواطنين وان تتعجل في تنفيذها التي تتضمن  تلك الحقوق فمدينة المدن بصرة الحب والقصائد لن تصبر على ضيم ولات حين مندم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك