المقالات

هل نحن غديريون؟!

1558 2022-07-18

مازن الولائي ||   الغير حادثة عبارة من حيث مكانها والزمان، لكنها مستمرة وتتجدد كل آن لتفرز لنا عليا توصي السماء به، وتبعدنا عن معسكر الناكرين والناكثين ممن سببت له حادثة الغدير صداعا دائم وصلت اصدائه إلى وقتنا الحالي. وقد لا أحتاج إلى الحديث عن من كانوا اليوم الامتداد الطبيعي للسقيفة والناكرين لاهداف الغدير العليا والعميقة، واكتفى بالحديث عن من هم في معسكر علي عليه السلام ظاهرا والسؤال لنا "هل نحن غديريون!؟" أي بمعنى هل نحن ممن بايع علياً؟! أم لا تجحفلنا بافعالنا كما تجحفل منكريه، ومن أرادوا كتم فضائله وإبعاد عدله والحكم بيقين ما يعتقده من رسالة المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم، خاصة ونحن ممن حسبنا على معسكره، والمدافعين عن غديره وشعاراتنا التي اليوم تصنفنا وتفضح انتمائنا ودفاعنا المخدوش بحب الدنيا وزخرفها وسطوة مناصبها، وتركنا أهدافه العليا التي هي نشر العدل وإنقاذ أهل الإيمان والدفاع عنهم وعن القيم والمبادئ، لأن علي هو الوجه العملي لكل حرف ورد في القرآن وكل حديث صحيح خطته يد السنة القطعية، ما قيمة الغدير أن لم يروي تلك النفوس الشح، ويهذب شهوتها الجامحة وهي تقطع الطريق على عيال الله الفقراء ومن كان علي مع جلال قدره وعظمة شأنه خادما لهم! أمر المدعين غريب، ورفعهم شعاراته العجب العجاب!  وما الغديريون اليوم الجدد! إلا منطق عبارة علي عليه السلام لمالك الأشتر يعلمه احجية القيادة وسر التعامل مع المنصب والرعية، بما ارتضاه مالك من عهد الخدمة، الخدمة التي لم يعرف منها المتصدون اليوم إلا سحر شهواتها 《 وأشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبة لهم، واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم؛ فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين، وإما نظير لك في الخلق، يفرط منهم الزلل، وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه؛ فإنك فوقهم، ووالي الأمر عليك فوقك، والله فوق من ولاك. وقد استكفاك أمرهم وابتلاك بهم 》. فهل نحن نعرفه فضلا عن غديره والأهداف؟!    "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك