المقالات

هل نحن غديريون؟!

1719 2022-07-18

مازن الولائي ||   الغير حادثة عبارة من حيث مكانها والزمان، لكنها مستمرة وتتجدد كل آن لتفرز لنا عليا توصي السماء به، وتبعدنا عن معسكر الناكرين والناكثين ممن سببت له حادثة الغدير صداعا دائم وصلت اصدائه إلى وقتنا الحالي. وقد لا أحتاج إلى الحديث عن من كانوا اليوم الامتداد الطبيعي للسقيفة والناكرين لاهداف الغدير العليا والعميقة، واكتفى بالحديث عن من هم في معسكر علي عليه السلام ظاهرا والسؤال لنا "هل نحن غديريون!؟" أي بمعنى هل نحن ممن بايع علياً؟! أم لا تجحفلنا بافعالنا كما تجحفل منكريه، ومن أرادوا كتم فضائله وإبعاد عدله والحكم بيقين ما يعتقده من رسالة المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم، خاصة ونحن ممن حسبنا على معسكره، والمدافعين عن غديره وشعاراتنا التي اليوم تصنفنا وتفضح انتمائنا ودفاعنا المخدوش بحب الدنيا وزخرفها وسطوة مناصبها، وتركنا أهدافه العليا التي هي نشر العدل وإنقاذ أهل الإيمان والدفاع عنهم وعن القيم والمبادئ، لأن علي هو الوجه العملي لكل حرف ورد في القرآن وكل حديث صحيح خطته يد السنة القطعية، ما قيمة الغدير أن لم يروي تلك النفوس الشح، ويهذب شهوتها الجامحة وهي تقطع الطريق على عيال الله الفقراء ومن كان علي مع جلال قدره وعظمة شأنه خادما لهم! أمر المدعين غريب، ورفعهم شعاراته العجب العجاب!  وما الغديريون اليوم الجدد! إلا منطق عبارة علي عليه السلام لمالك الأشتر يعلمه احجية القيادة وسر التعامل مع المنصب والرعية، بما ارتضاه مالك من عهد الخدمة، الخدمة التي لم يعرف منها المتصدون اليوم إلا سحر شهواتها 《 وأشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبة لهم، واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم؛ فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين، وإما نظير لك في الخلق، يفرط منهم الزلل، وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه؛ فإنك فوقهم، ووالي الأمر عليك فوقك، والله فوق من ولاك. وقد استكفاك أمرهم وابتلاك بهم 》. فهل نحن نعرفه فضلا عن غديره والأهداف؟!    "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك