المقالات

الزواج المبكر في الميزان

1472 2022-07-04

قاسم الغراوي *||   *كاتب /محلل سياسي   لايمكن النظر الى موضوع الزواج من زاوية واحدة فهناك الكثير من الزوايا يمكن تسليط الضوء عليها وتكشف لنا فشل الزيجات رغم الاختيار بحرية خصوصا في وقتنا الحاضر. اذ لايمكن اقتران اثنين بدافع الرغبة بالزواج او بسبب علاقة حب فهناك اسباب كثيرة تجعل من الزواج ناجحا وبالعكس سيشمله الفشل لامحالة. اسباب النجاح والفشل مقرون بالظروف البيئية والاقتصادية والاجتماعية والمادية والتكافؤ العلمي والثقافي والمادي  كلها تؤثر سلبا او ايجابا في مسيرة العلاقات الزوجية اضافة الى التحديات التي تعترض طريقهم ومدى قابليتهم واستعدادهم لتجاوز المحنة والمتاعب وتحمل صدمة النتائج. تسجل المحاكم الاف حالات الطلاق شهريا بفعل  ماذكرناه ، اضافة الى عمر الفتاة والشاب الذي يلعب دورا في نضجهما ، وتضاف له تجربة الحياة التي يتحمل فيها الاثنان المسؤولية في تحمل نتائج هذا الاختيار. يجب ان يكون هناك تجانس ومقاربة  والتقاء لردم فجوة المشاكل والخلافات التي تحدث مستقبلا وكذلك يجب توفر مشتركات تجمع الطرفين منها العمر والمستوى الاجتماعي والوعي والوضع المادي والبيئة التي تحتضن الزوجين. ويمكن الوقوف الى جانبهم من قبل الاهل لتجنب التصادم والوصول الى نهايات مغلقة وحل الاشكالات التي تعتري حياتهم الزوجية والابتعاد عن التدخل المباشر في حياتهم . واليوم غالبية الشابات يرغبن بالاستقلالية في مسكن منعزل وربما هذا يساعد على ان تعيش الاسرة الجديدة بعيدا عن التدخلات وهي خطوة جيدة ولكن ليس كل شاب بستطيع ان يوفر مسكنا مستقلا فلربما ظروفه لم تسمح له. الظروف الصعبة التي يعيشها الشباب والتحديات والبطالة وفقدان فرص العمل واعداد الاسرة في البيت الواحد اسباب اخرى يمكن ان تقف ضد الزواج والابتعاد عن فكرة الزواج لدى الشباب مقرونة بالظروف المجتمعية والاسرة ، رغم ان احلامهم الطرية التي رافقتهم العمر ستندثر بتكوين اسرة  مع من يحبون في مسيرة حافلة بالتحديات لحياة تمتد الى نهاية مجهولة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك