المقالات

مهزلة العقل السياسي

1272 2022-06-18

قاسم الغراوي ||   عرف الواقعيون السياسة بأنها (فن الممكن أي دراسة وتغيير الواقع السياسي موضوعيًا وليس الخطا الشائع، وهو أن فن الممكن هو الخضوع للواقع السياسي وعدم تغييره بناءً على حسابات القوة والمصلحة). يقال ان السياسة فن الممكن وهي اسلوب في التعامل لمحاولة كسب النجاح ربما على حساب الطرف الاخر ويعتمد ذلك على مدى رجحان  ذكاء  احد الاطراف على حساب الطرف الاخر . والسياسة هي علاقة بين حاكم ومحكوم وهي السلطة الأعلى في المجتمعات الإنسانية، حيث السلطة السياسية تعني القدرة على جعل المحكوم يعمل أو لا يعمل أشياء سواء رغب ام لم يرغب . قد يرتبط مفهوم الكلمة بسياسات الدول وأمور الحكومات ولكن يمكن أن تستخدم أيضًا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة وقيادتها، ومعرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة والتفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد، بما في ذلك التجمعات الدينية والأكاديميات والمنظمات . الذي يهمنا هو ماهي المسؤولية الملقاة على عاتق السياسي تجاه شعبه وبلده وماهي الاولويات التي يجب ان يقدمها ، وماهي الاطر السياسية والسبل التي يمكن ان تكون حاضرة بين السياسيين لنجاح العمل السياسي لتسيير امور البلد والاخلاص للشعب الذي كان سبباً في كونهم تحت قبة البرلمان . الواقع واسقاطات السلوك السياسي والادارة وفق المنظور السياسي لم تكن بالمستوى الذي يجب ان تكون عليه ،فالخدمات والواقع الامني والوضع الاقتصادي ، والحياة المجتمعية ، والفقر ، والجهل والمخدرات ، والانحرافات ، وضعف الاداء الحكومي السياسي الخارجي ، والتناحر السياسي بين الاحزاب والمصالح الحزبية ، ومكاتبها والجفاف وقلة الزراعة و . و . و . تؤكد لنا بان الادراك والفهم السياسي بكل مسمياته ومعانيه غائب  عن العقل السياسي ، وان هذا العقل اما متحجراً او يمر بسبات عميق لايعي المخاطر والتحديات .  مهزلة العقل السياسي  الذي  نشا مبكراً بعد سقوط النظام البعثي على حساب وتضحيات ومعانات الشعب لم يتغير ولم يتقدم خطوة واحدة لتحسين العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبين السلطات والشعب ، وبين المنظومة السياسية ورؤيتها بسبب تفضيل مصالحها على مصالح الشعب ومكاسبها على حساب امنه واستقراره.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك