المقالات

مجزرة سبايكر جُرح لايلتئم

1351 2022-06-09

قاسم الغراوي ||

                                

  لن ننسى نستذكر في 12 حزيران 2014 إقدام عصابات داعش ومَن تواطأ معها على تنفيذ أكبر مجزرة حقد ووحشية وإرهاب بحق الآلاف من شباب العراق العُزل، وقادتهم إلى الذبح بمشهد دمٍ قل نظيره بالتاريخ ،صورة وحشية وقتل بطريقة يندى لها جبين الانسانية وهي جريمة ترتقي الى جرائم ابادة بحق الانسانية

 نقف اليوم  بين يَدي الذكرى وكُلنا شموخ بقدرة شعبنا على الثأر لشهداء سبايكر ولجميع ضحايا الإرهاب والهمجية،  ونؤكد أنّ مجزرة سبايكر ستبقى جُرحاً غائراً بالضمير الوطني والإنساني، ومحطة استذكار أبدية لِما قد يقود إليه ضعف الدولة من كوارث وفتن ومجازر. وهي أيضاً درس من أن الإستسلام للأحقاد والطائفية والأفكار الهمجية لن تحصد سوى الموت والخراب الذي لن ينجو منه أحداً.

 أن عدالة الله سبحانه وتعالى حاضرة دائما والقانون يقتضي محاسبة الجاني والمتواطئ والمقصّر والفاشل وممن تسببوا ويتسببوا بصناعة الموت والخراب والكوارث للشعب. ولايمكن ان تدفن اوراق هذه المذبحة وتكون في طي التاريخ ويجب ان تفتح صفحاتها لمعرفة من تسبب بهذه المقتلة العظيمة ومن هم اركانها لينالوا جزائهم العادل

 ليس من السهل ان تطوي الشعوب محطات انتكاستها وكوارثها، مالم تستلهم منها الدروس والعبر ومن علامات الشعوب الحيّة أن تعي الدرس جيداً للحيلولة دون تكرار مآسيها. وعلى شعبنا أن يعي، أنّ لا سبيل لوقف مسلسل الكوارث إلا بالوعي والتضامن والتعاهد على النظام والتعايش والسلام، وبناء الدولة العادلة.

ولا يمكن تحقيق ذلك الا بنظام وعملية سياسية تتحقق فيها العدالة والامن والنزاهه ومعاقبة القتلة والمسيئين وابعاد الفاسدين عن السلطة وتقديم المعالجات للبنى التحتية والاخلاقية للمجتمع وبذل الجهود للارتقاء بالواقع الحياتي بعيدا عن الوعود الكاذبة ليشعر الانسان بانسانيته  وانه في دولة المواطنة الحقيقية  بعيدا عن الظلم والقهر والالم ليحترم الدولة ونظامها وسلطتها

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك