المقالات

غياب الرقابة في الاعلام الرقمي

2257 2022-05-31

قاسم الغراوي ||

 

تستخدم التقنيات الحديثة في الاعلانات ودخول الاعلام الرقمي كوسيلة سريعة لهذا الانتشار لغرض عرض البضائع والمنتوجات وتسويقها على مستوى العالم باستخدام مشاهير منصات التواصل الاجتماعي.

  ان عدم وجود تنظيم ورقابة على ظاهرة الاعلانات التي يقدمها مشاهير منصات التواصل الاجتماعي في ظل التأثير الواضح لهذه المنصات على اقتصاد البلد والحياة الاجتماعية عموما وانعكاساتها على الواقع الحياتي له اسقاطات وانعكاسات سلبية.

 ان عدداً غير قليل من الاعلانات التي تستهدف الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي تمارس التضليل والخداع او منح صفات تسويقية لبعض المنتجات الصحية والطبية دون موافقة الجهات المختصة التي تتحمل مسؤولية التحقق من صحة هذه المنتوجات ومطابقاتها للمعايير ومدى صلاحياتها.

كما ان العلامات التجارية في العراق وغالببة الدول العربية  اسوة بدول العالم الاخرى تحاول الاستفادة من مشاهير السوشيال ميديا social media influencers (SMIs) في الحملات التسويقية لهذه العلامات واستغلال الصورة النمطية لهؤلاء المشاهير وعكسها على المنتجات او العلامة التجارية نفسها دون النظر الى انعكاساتها وتاثيرها والتفكير بالربح فقط للبضاعة المعلن عنها وان كان ضررها اكثر من نفعها .

نطالب الجهات الحكومية المختصة الى وضع أسس ومعايير قانونية واخلاقية محددة للاعلانات والترويج عبر المنصات الرقمية للحد من استخدامها الخاطيء في التسويق للمنتجات الممنوعة أو التي تكون مضرة بالصحة العامة أو المنتجات أو السلع التي يمنع تداولها في البلد وكما تسلط الحكومات العناية على الابتزاز الالكتروني وتراقب ذلك بقوانين صارمة عليها ان تكون جادة في هذا الموضوع ايضا .

على الجهات المعنية ان تاخذ دورها مثل وزارة الصحة والداخلية والتجارة في متابعة الاعلانات الرقمية اسوة بالاعلانات التي تتم عبر منصات النشر التقليدية ووضع ضوابط لهذه الاعلانات مع التمسك بالتعليمات الصادرة من الجهات ذات العلاقة بالبضاعة والمصادقة على سلامتها واستيفائها للشروط قبل عرضها واعلانها..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك