المقالات

العقيدة فوق الجغرافيا.

1723 2022-05-13

مازن البعيجي||

 

يظن البعض من الذين ضربت عليهم أسوار مؤامرة الجغرافيا وانطلت على عقولهم، أن الحقيقة هي ما قالته أتفاقية سايكس بيكو! وأن العقيدة تبع لما خطته تلك الإتفاقية المشؤومة، وأن الوطن بمساحة الجغرافية هو مراد القرآن والمعصومين "عليهم السلام" وهو عكاز تنخره الأرضة وتسلبه منفعة الاتكاء عليه، لينكسر ويسقط معه صاحبه سقوطا مدويا! لأن تلك القناعة تتعارض مع الشرع والمنطق والأهداف العليا للمصطفى والعترة الطاهرة "عليهم السلام، بل وصارت هذه القناعة المشلولة هي التي ترسم حدود تأثير مثل المعصومين العالمي بإقرار الله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الأنبياء ١٠٧ .  وإذا بنا بعد كل هذا، نسمع نغمة غريبة مدسوسة بمفهوم دخيل ليشيع بأن الإمام الرضا "عليه السلام" إيراني! والحسين "عليه السلام"عراقي! وياله من تقسيم على أثره تتمزق وحدة الأهداف  العليا التي تضمنتها كلمات المعصومين وخطة الجمع لشيعتهم في جبهة حق واحدة، جبهة التضحيات والتمهيد لاعلاء كلمة الله في كل بقاع الأرض، كما نجحت  مخططات بني صهيون وحلفائهم من اعراب الخنوع في خلع شعار الوحدة الإسلامية، حتى جاء دور تمزيق الوحدة الشيعية! فهو مخطط أخبث ما فيه، عزل خرائط وخطط العترة المطهرة في تذويب الحدود الجغرافية لتحلّ محلها المشتركات الدينية العقائدية وقبل كل ذلك الإنسانية، لتطلّ على تلك النفوس  في إيران، ولبنان، وسوريا، ونيجيريا، والحجاز، وبقاع أخرى ضمّت عشاق النهج المحمدي الأصيل الذي أقرّ قانون التلاقي والحب على نهجٍ لا يعترف بكل ذلك الهراء والجهل الذي استغله الشيطان الأكبر أمريكا عبر شعارهم المقيت( فرق تسد) بدءًا بضرب نواة التمهيد إيران الإسلامية بأيدٍ شيعية علّها توقف عجلة تقدّمها الذي أخبرت عنه رواية "ثم يضعون سيوفهم على عواتقهم" وهو هدف المعصوم الذي رفعه الموالين شعارا "أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم" ومنها تميزت الاتجاهات لتفضح ماوراء حقيقة بعض  المعسكرات وهم من مع الحسين ومن مع يزيد قاتل الحسين؟!   {اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} الانعام١٢٤
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك