المقالات

حظر التطبيع لايكفي لوحده..

1418 2022-05-13

ماجد الشويلي ||

 

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

 فعلا نحن بحاجة الى تشريعات وقوانين صارمة لتحصين العراق على كل الصعد.

ومادام النظام السياسي في العراق هو نظام ديمقراطي يرتكز على أساس مبدأ أن الشعب مصدر السلطات ، فلابد حينئذ من نظم سلسلة من القوانين، والمعاهدات، والمواثيق ،والضوابط ، وغيرها لتأمين الاوضاع العامة، وضمان الحفاظ على هوية هذا البلد من التحريف والتزييف.

ولاشك أن الكيان الصهيوني ، يقف في صدارة المخاطر والتحديات التي تهدد أمن العراق بحاضره ومستقبله ووجوده.

فلابد من تحديد الموقف من هذا الكيان التوسعي العدواني، الذي يضع العراق في قلب عقيدته التلمودية الانتقامية من أرض (بابل ) .

ومازاد هذا الحنق الصهيوني على العراق اليوم هو وصول مقاليد الحكم لابناء الشعب العراقي الذي نشأت وتربت وترعرعت  أجياله على عداء الكيان الصهيوني وعقيدة تحرير فلسطين.

الا أن قانون حظر التطبيع مع الكيان الصهيوني لوحده مع ما لنا فيه من ملاحظات لايتناسب مع مكانة العراق. ولا يكفي ليكون وحده الضمانة الكافية ليهنأ العراق بمقدراته ويكون في مأمن من شرور (تلك الغدة السرطانية)

فلابد إذن من تشريع قانون آخر يسير في موازاة هذا القانون .يلزم الدولة العراقية بجميع مؤسساتها بدعم الشعب الفلسطيني لتحرير  كامل أرضه وخلاصه من الاحتلال الغاشم.

فمجرد أن يمتنع العراق من التطبيع لاينفع القضية الفلسطينية بشئ ، خاصة مع وجود العراق في منظومة الجامعة العربية المطبعة  وتكبله باتفاقيات اقتصادية رهنت اقتصاده ومقدراته ومراكز الطاقة لديه للدول المطبعة (مصر ، الاردن ، الامارات ...)

وكذلك فهو لايحمي العراق من شرور الكيان الصهيوني التي ستطاله قطعا ويقيناً  بصورة مباشرة وغير مباشرة عبر هذه الدول المطبعة.

نعم لو لم يكن العراق ضمن الجامعة العربية ، أو لم يقم بتشبيك اقتصادياته وأمنه مع دول التطبيع . يمكن أن يتراجع تأثير تعاطيه مع هذه الدول على القضية الفلسطينية.

أما أن يعزز  العراق من صمودها ، وتصل خيراته من خلالها لاسرائيل، فذلك  أمر يدعو للسخرية ونأمل أن يلتفت قانون حظر التطبيع لذلك. ولا أظن الا مع وجود قانون دعم فلسطين.

وابد لي من الاشارة السريعة الى بعض الملاحظات الجوهرية في قانون حظر التطبيع كما يلي؛

أولاً:-ذكر في ديباجة القانون أن الهدف من تشريعه هو (تجريم) التطبيع

أي أن الدولة العراقية شعباً ومؤسسات ترى في التطبيع جريمة، ومادام جريمة كيف يمكن للحكومات العراقية إذن أن تكون جزءا من تحالفات دولية (الشام الجديد)مجرمة بحق فلسطين.

ثانياً:- ورد في الاهداف ايضا منع اقامة علاقات دبلماسية وسياسية واقتصادية مع الكيان الغاصب .وهذا الامر غير منطقي وعديم الاثر إن تم حصره في الداخل العراقي.مالم يتوسع ليشمل امتدادات العلاقات خاصة الاقتصادية منها خارج الحدود.

ثالثاً:-ورد في المادة 6

تطرد الشركات والمستثمرين الاجانب وغيرهم ممن يمثلون مصالح الكيان الصهيوني .

الامر الذي يعني بالضرورة أن يشمل الشركات ذات الاسهم الصهيونية ، وما اكثرها في منطقة الخليج وعند الامريكان والبريطانيين.

رابعاً:- كتب هذا المقال تأسيسا على ما ورد في بند الاسباب الموجبة لتشريعه،

والذي ذكر ان دواعي تشريع هذا القانون هي وطنية وانسانية واسلامية.

وبالنظر للخطورة التي يشكل الكيان الغاصب على العراق وشعبه.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك