المقالات

لا صدى لصراخنا.. بح صوتنا..!

1766 2022-05-10

قاسم الغراوي ||

 

*كاتب / محلل سياسي

 

 التحليل السياسي هو شكل من أشكال العمل السياسي، والحكومات الناضجة تعتمد على التحليل السياسي في اتخاذ قراراتها السياسية فيما يتعلق بالشأن الداخلي أو الخارجي للدولة ، ويتم التحليل السياسي وفق معايير وقواعد وأسس محددة.

غالبية الاحزاب السياسية المشاركة في السلطة تمتلك مراكز دراسات ولكنها ليست بالمستوى المطلوب وغير فاعلة لانها مؤدجلة ولايمكن لها ان تبدي رايآ مغايرآ ودقيقآ لما تريده تلك الاحزاب او تفكربه رغم مامتوفر لها من امكانيات.

كثير من الكتابات والمقالات والتحليلات السياسية  للاحداث لاكثر المحللين لم يؤخذ بها رغم وجود رصد لغالبيتها وتصل للحكومة او القادة السياسيين ، وقد التقينا اكثر من مرة مع صناع القرار وابدينا وجهة نظرنا في كثير من الامور منها : التحالفات السياسية ، والحراك الشعبي في تشرين ، والانتخابات وقانونها ، وبعض فقرات الدستور ، والرؤية الاقتصادية ، وقراءة التوقعات لغالبية الاحداث والكثير مما يواجهه المجتمع من ارهاصات ونطرح الحلول وفق رؤيتنا لكن دون جدوى ، الكل يسمع لكن لاينصت ولايستعين بالرؤية التحليلية .

 ومع كون المحلل السياسي يلتزم بالثوابت الوطنية والاخلاقية والشرعية ويحرص ان يقدم رؤيته بجد واخلاص وبدقة الا انه لم يجد اذانآ صاغية لما يسلط الضوء على احداث وتوقعات ويستشرف المستقبل بعد متابعة واجتهاد الا انها لاتساوي شيئا امام اهمال الدولة لها ، و للاسف تبقى ثرثرة في الفضاء.

غالبية الدول ترصد الاموال والدعم اللوجستي وتهيا الظروف لانجاح عمل المحللين والباحثين السياسيين وتعتمد على قراءاتهم  الا في العراق  لاتوجد عناية ومتابعة ودعم ، ولم تؤخذ التحليلات والاراء السياسية بجدية بسبب عوق في العملية السياسية واسلوب ادارة الدولة المرتبط برؤية مصالح الاحزاب فيها وقصور في الرؤيا للغالبية من السياسين تجاة مراكز البحوث والدراسات والتحليل السياسي.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك