المقالات

صراع الكبار من اجل النفوذ

1718 2022-03-20

قاسم الغراوي ||   كاتب / محلل سياسي  رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية: يتم الآن تقرير مصير روسيا وتحديد مكانتها المستقبلية عالمياً . من متابعتنا للتصريحات لقادة روسيا بعد الحرب ضد اوكرانيا وبالذات فلادمير بوتين واخرين من الصف الاول نفهم ان روسيا تحاول ان تعيد مكانتها المستقبلية كقطب مؤثر وفاعل عالميا منافسة لامريكا ولكن :  رغم ان تصريح بوتين الذي ينم عن القوة والتحدي الذي قال فيه (مافائدة الكوكب بدون روسيا) يؤكد ضرورة ملحة وجود روسيا عالميا كقطب ناهض الا اننا نعتقد بان امريكا نصبت فخاً لها حينما ادخلتها في وحل الحرب مع اوكرانيا لتستنزف قواها وتضغط عليها بالحصار مع حلفائها من الدول الاوربية وبالتالي تحجمها وتمنع محاولاتها تغيير معادلة قيادة العالم من القطب الاحادي الى متعدد الاقطاب . واستخدمت امريكا وحلفائها اقصى العقوبات ضد روسيا وهددت كل من يساعدها او يمد يد العون لها وتبنت الدول الاوربية هذه العقوبات رغم التبادل التجاري والغاز والنفط الروسي الذي بجهزهما . وفي محاولة لتضعيف روسيا حرمت من نظام سويفت  الذي يضم اكثر من مئتين دولة في التعاملات المالية والتبادلات النقدية. ان هذا الفخ يذكرنا بنظام صدام حسين حينما سقط في وحل مستنقع الكويت الذي ورطته فيه امريكا وتخلت عنه بل وجيشت الجيوش وبالتالي قررت حصار العراق بعقوبات دفع ثمنها الشعب العراقي بل ذهبت الى فرض تعويض الكويت عن الخسائر التي لحقت بها بسبب الحرب التي خاضتها حكومة البعث لانستبعد في حالة انتهاء الحرب الروسية الاوكرانية ان تدفع روسيا تعويضات عن الخسائر التي سببتها  لاوكرانيا هذا اولا ، وربما تنشطر اوكرانيا الى شطرين قسم يكون مع الغرب وقسم مع روسيا ، والاحتمال الثالث استمرار القتال لسنوات واستنزاف بحرب طويلة تتخللها حرب شوارع وقنص وعمليات  تكتيكية لايقاع الخسائر في الطرف الاخر . انه صراع الكبار يدفع ثمنه الصغار من اجل المصالح الدولية وفرض القوة تكون الشعوب فيه الضحية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك