المقالات

فتوى  المرجعية .. في ذكراها


السيد محمد الطالقاني ||

 

عندما غزت الجيوش الداعشية الحاقدة على الاسلام ارض العراق , بعد ان مهد لها اتباع بني امية من اصحاب المنصات المشؤومة, حتى سقطت  مدن العراق الواحدة تلو الاخرى ووصل الغزاة الى اسوار مدينة بغداد في وقت الذي فيه تنحى الجميع عن هذا الوضع وظل متفرجا على مايجري, فمنهم من هرب ومنهم من اختفى ومنهم من بات متفرجا .

هنا أحست العمامة الشيعية بهذا الخطر المغولي القادم لانهاء العراق فأصدر القائد السيستاني هذا الرجل الذي لولاه لضاعت سيادة البلد وهو صانع النصر وحامي العراق , فتواه الخالدة بالجهاد الكفائي والدفاع عن كل شبر من أرض الوطن,  عند ذلك هب الرجال من أبناء المرجعية الدينية تاركين الأهل والأحبة وكل ما يملكون ورائهم والتحقوا بساحات المواجهة مع الدواعش واسسوا جيشا عقائديا خلال ثمان واربعون ساعة تصدى لهذا الغزو الاموي , واوقف زحفه نحو المدن المقدسة بظرف زمني خارج عن مستوى القياسات العسكرية , حيث كان العدو يمتلك  من الاسلحة المتطورة التي لانظير لها وتدعمه دول استكبارية عظمى ودول المنطقة الوهابية الحاقدة على شيعة اهل البيت عليهم السلام.

اننا اليوم وفي ذكرى الفتوى المباركة من الواجب علينا ان نقف اجلالا واكبارا واحتراما الى صاحب تلك الفتوى العظيمة التي أنقذت البلد من الضياع, هذا الرجل الذي لولاه لضاعت سيادة البلد, انه السيد السيستاني, الذي حطم  حلم الاستكبار العالمي وحواضنه من دول المنطقة بارجاع العراق للمربع الاول.

كما نقف احتراما لكل الدماء الزكية التي سالت من اجل منحر الحرية في ظل هذه الفتوى .

وتقديرنا لرجال الحوزة العلمية الذين كانوا في مقدمة الصفوف التي لبت الدعوة.

واحترامنا لكل العشائر العراقية واصحاب المواكب الحسينية الذين كانوا الرافد الحيوي لادامة الفتوى في دعمهم المعنوي واللوجستي.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك