المقالات

أيتام أمريكا يلوذون ببعضهم..!

1942 2022-03-09

  ماجد الشويلي *||   بدو أن حكام الخليج تيقنوا من مغادرة أمريكا للمنطقة لذا هرعوا للإرتماء بأحضان إسرائيل التي باتت تعيش  الهاجس والقلق الوجودي منذ مدة  ورغم ذلك فإنها بنظر  مشيخة البترول أكثر ضمانة لأمنهم من أمريكا لعدة أسباب أولا :- لبعد أمريكا عنهم جغرافياً   ولانعدام أي رابط وجودي لها  في المنطقة غير المصالح التي يمكن تأمينها في مناطق أخرى . في حين أن إسرائيل لها أكثر من سبب حقيقي وفعلي  لضمان  بقائها في المنطقة وهي تدافع عن هذا الوجود  حتى الرمق الأخير وهذا ما يفسر حرص مشايخ التطبيع على دمج اسرائيل بمشاريع ستراتيجية واستثمارات كبرى لضمان بقائها  واستمرار وجودها كمظلة حماية مما يسمونه الخطر الإيراني وهو مصلحة مشتركة للطرفين بالطبع. ثانياً : من جملة ماتتميز به أمريكا عن اسرائيل هي أن لها اهتمامات توسعية عالمية . وهي تعمل على استمرار هيمنتها على العالم والحيلولة دون ظهور قطب منافس لها .وأولوياتها القصوى في الظرف الراهن هي مواجهة الصين ومنع تعملقها أكثر  ثالثاً:- إن إسرائيل ليس لها من عدو غير محور المقاومة بقيادة الجمهورية الإسلامية وقد تمكنت بالفعل من تصفية حسابتها مع محيطها العربي والاسلامي باستثناء إيران . فهي على علاقة جيدة مع الشرق لربما بالدرجة نفسها مع الغرب وليس لها ما تتنافس عليه مع الصين وروسيا والهند وغيرهم. والأمر ذاته بالنسبة لدول الخليج التي استَعْدَتْ إيران وجعلت من التصدي لها أولى أولوياتها رابعاً:- إسرائيل حريصة  على التمترس بالمنظومة العربية خشية إيران وقوى المقاومة في المنطقة وقد وجدت ضالتها عند حكام الخليج الهَلِعين من الجمهورية الاسلامية كما وإنها باتت على يقين من أن موازين القوى العالمية لم تعد لصالح أمريكا وهذا ما تتشاطره مع مشيخة البترول الأمر الذي جعلها تفكر جديا بالاعتماد  على إمكانياتها الذاتية ونسج تحالفات قوية معهم. خامساً:- حكام الخليج يرون أن الاستقواء بإسرائيل النووية يخلق توازناً في الردع مع إيران وهو مصلحة مشتركة بينهم وبين الصهاينة  سادساً:-   ماتحتاجه إسرائيل هو استمرار مسوغات وجودها في المنطقة وهذا ماتكفلت به المنظومة الخليجية تحت مظلة الإبراهيمية الجديدة سابعاً:- دول الثراء النفطي استيقنت من تعافي سوريا وتنامي قدرات حزب الله القتالية الى درجة كسرت فيها معادلات الردع التقليدية وأن الحوثيين باتوا على وشك حسم الحرب لصالحهم والحشد الشعبي بات حقيقة لايمكن تجاوزها في العراق وهي أوراق ضغط خانقة عليهم وعلى إسرائيل في آن واحد ثامناً:- إسرائيل ومشايخ الخليج أدركوا أن أمريكا ستعود صاغرة للاتفاق النووي وأنها تورطت في الملف الأوكراني وستغرق فيه أكثر فأكثر ولذا فهي لن تلتفت لهم . بل لعلها منحتهم الضوء الأخضر للتقارب مع إيران وهذا جل ماتتمكن عليه. تاسعاً:- حكام الخليج يعرفون جيداً أنهم لن يملكوا خياراً آخر غير التعاطي بإيجابية مع إيران ولكن لايرغبون بالذهاب اليها دون سند وهذه المرة سندهم إسرائيل بعد غياب أمريكا عاشراً:-  زيارة الرئيس الإسرائيلي الى تركيا تأتي في سياق التحضير لما بعد الانسحاب الأمريكي من المنطقة ومحاولة بناء تحالف يحد من قدرات ايران فيها       2022/3/8  *مركز أفق للدراسات والتحليل
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك