المقالات

روادع بناء المجتمع

1440 2022-03-06

  قاسم الغراوي ||   كاتب /محلل سياسي بنيت الدول واتسمت بأنها دولة مؤسسات من خلال الوعي والالتزام التام بالدستور والقيم والقوانين والتعليمات التي تحكم المجتمع ومدى استعداده للقبول والألتزام بجميع الروادع التي تتحكم في بوصلة اتجاه وسلوك الافراد في مجتمعاتهم وتفاعلهم سلباً ام إيجابياً. ان اهم الروادع التي تحكم الشعوب وتنظم حياتها وترسم الخطوط العامة في سلوكها وثقافتها في مجتمعاتنا العربية عموماً والعراقي خاصة هي : _الرادع القانوني. _الرادع الديني.  _الرادع الاجتماعي والعرفي .  حينما يكون القانون سائداً في المجتمع من ألمؤكد  سيسود معه النظام في المؤسسات والمرافق عامة وتنضبط اتجاهات الافراد نحو احترام الحياة والمؤسسات القائمة عليها الدولة بعيدا عن الفوضى وهو الاقوى في النظم المدنية والديمقراطية.  في مجتمعاتنا العربية يوجد ايضا الواعز الديني  وهو رادع اخر يصون الإنسان من الانزلاق في المهالك من جهه ، ومن جهة اخرى يساهم في إسناد الرادع القانوني للدولة طبعا اذا تم الفهم الصحيح للدين وبدون اجتهاد مشوه للقيم التي تصب في خدمة الإنسان وهو أقوى بالنسبة للنظم الإسلامية بالرغم ان القوانين الوضعية التي تنظم شؤون البلاد لايعارضها الدين بل ويحث عليها ويؤكد على احترام القيم الإنسانية والقوانين ومؤسسات الدولة كونها جزء من حياة المجتمع التي يجب أن تحترم . ويبرز الرادع الاجتماعي والعرفي ايضا ورغم تمتعه بالاصالة والقيم والروابط الإنسانية الا انه يمر بالمد والجزر تبعا لسياسات الحكومة والظروف التي تمر بها الدولة ، ففي الوقت التي تضعف فيها الدولة ولايحترم القانون مع غياب الواعز الديني سيكون للعرف والتقاليد التي تتبناها العشائر والاشخاص سطوة وتأثير في الشارع بخرق القوانين والتهديد والقصاص وفرض قوانينهم الخاصة.  ومع تنامي قوة السلطة وفرض القانون يتراجع تأثير سطوة العرف والتقاليد.  ان الدول التي تحكمها القوانين والشعب الواعي لمؤسساتها هي أكثر استقراراً وتأثيراً وفاعلية في ضبط اتجاهات الافراد من بقية الروادع التي تحيا تحت ظل القوانين والدستور الذي يحكم البلاد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك