المقالات

تجميد التيار الصدري..هزيمة ام تكتيك ؟!

1706 2022-02-06

  قاسم الغراوي ||   اذا استعرضنا النشاط السياسي في الفترات السابقة  للتيار الصدري نرصد التغير في المواقف مابين تجميد وانسحاب وعودة  لاغراض عدة ومن ابرز المحطات التي انسحب فيها التيار الصدري من العملية السياسية او اتخذ موقفا اخر بايعاز من السيد مقتدى الصدر هي ؛   عام 2016 جمد نشاط كتلة الاحرار في مجلس النواب . وفي عام 2019تحولت كتلة سائرون الى المعارضة  وانسحابها من جلسات البرلمان. اما في عام 2001كان الانسحاب من الانتخابات المبكرة ومن ثم العودة للمشاركة فيها . في هذا العام 2022  تم تجميد الكتلة الصدرية في البرلمان المزمع عقد جلسته الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية ووقف التفاهمات والمشاورات بشان تشكيل الحكومة  نعتقد ان هذا الانسحاب وجميع الانسحابات السابقة  لم تكن اعتباطية ولا اعتزالاً للعملية السياسية ، وغالبا ماتكون تكتيكية وضمن حسابات الربح والخسارة بالنسبة للتيار  وفقدان المصالح والتواجد في الساحة السياسية والتاثير فيها.   ان مقاطعة الكتلة الصدرية لجلسة البرلمان القادمة ربما تعطي الفرصة للاتفاق حول شخصية رئيس الجمهورية بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني حتى لايتشظى التحالف الثلاثي مع وجود الثلث المعطل الذي يرفض ترشيح هوشيار  زيباري . والسبب انه ملزم بالتصويت ل زيباري حسب الاتفاق مع بقية الشركاء ، لكنه وضع شرط ان يكون المرشح لرئاسة الجمهورية ويقصد (زيباري) مستوفيا للشروط ونوه الى تياره بعدم انتخابه مما احرج شريكه الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي رشح زيباري لرئاسة الجمهورية هذا اولا . واما ثانيآ فنعتقد حتى يتخلص السيد مقتدى الصدر من سلطة الثلث المعطل للانتخاب الذي فرض نفسه حينما اقرت المحكمة الاتحادية نصاب انتخاب رئيس الجمهورية بالثلثين اي 221  و لعدم تبلور موقف واضح من اختيار المرشح  لغياب الاتفاق من قبل الشركاء والمعارضة من قبل الاطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكردستاني قرر عدم الحضور حتى يكون هو الفاعل في نتائج الترشيح  لا الثلث المعطل لفشل الترشيح. اما السبب الثالث فهو ان  انتخاب رئيس الجمهورية مرتبط مباشرة لما بعده وهو تكليف رئيس الوزراء من الكتلة الاكبر ، وهذه مشكلة ايضآ اذ لم تتوضح ملامح الكتلة الاكبر بعد ان منحت المحكمة الاتحادية الوقت حتى لما بعد انتخاب رئيس الجمهورية لتشكيلها ويوجد من ينافس التيار على الكتلة الاكبر وهو الاطار التنسيقي اذن هو امام مفترق طرق ويتوجب عليه ان يقترب من الاطار لاعلان الكتلة الاكبر ومن ثم الاتفاق على تسمية رئيس الوزراء الذي يجب ان يمرر بالتوافق . تجميد نشاط الكتلة الصدرية في البرلمان الحالي لن يستمر طويلا وسيتم اذابة التجميد بحرارة التفاهمات اذا توصلت الكتل السياسية الى اتفاقات ترضي جميع الاطراف ؛ الكردية على رئيس الجمهورية والكتل الشيعية (الاطار والتيار) على الكتلة الاكبر واختيار رئيس الوزراء. اتصال السيد مقتدى الصدر بمسعود البرزاني وتطمينه بانه الشريك الاستراتيجي يعني انه سيعود ما ان تنتهي التفاهمات بين الكتل لحسم منصب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وسيبقى منصب رئيس الجمهورية لتصريف الاعمال في الوقت الذي يتجاوز فيه البرلمان التوقيتات الدستورية وليس هذا بجديد فالجميع اثبت انه لايحترم هذه التوقيتات والدستور مطاط كما يريدونه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك