المقالات

المعركة القادمة تشريعية بامتياز

1893 2022-01-29

ماجد الشويلي *||    أعتقد أن السمة الغالبة على أداء البرلمان الحالي ستكون محاولة إحداث تغيير جذري في منظومة القوانين والتشريعات التي أقرت بعد عام 2003 . فالاطراف التي حظيت بالفوز وأمضت ترشيح رئيس البرلمان ونائبيه ستسترسل في تحالفها لاستكمال بقية الاستحقاقات الدستورية من انتخاب رئيس الجمهورية، الى انتخاب رئيس الحكومة، والتصويت على برنامجه الحكومي مدعومة بغطاء سميك من قرارات المحكمة الاتحادية المؤيدة لهذا المسار. إلا  أن هذه القوى لن تقف عند حد تشكيل الحكومة والاكتفاء بالاداء السياسي الكلاسيكي  بعدها . وانما ستعمد الى تثبيت ضمانات تفوقها السياسي الى أمد بعيد . تلك الضمانات المتمثلة بأقرار جملة من التشريعات والقوانين اللازمة لاستمرار تفوقها السياسي والمانعة لفرقائهم من أخذ زمام المبادرة مرة أخرى . ومن هنا لابد أن يكون المعيار الذي سيعتمده الاطار التنسيقي في تحديد موقفه من البقاء في العملية السياسية أو مقاطعتها،  هو النظر لطبيعة التشريعات التي ستقر في البرلمان . وأين ومتى يمكن له أن يعرقل أويدعم أو يشذب في تلك القوانين والقرارات بلغة رقمية دقيقة. .فحماية المكتسبات السياسية رهن ببقاء القوانين ، وضمانة استمرار النسق السياسي المتكافئ في تداول السلطة رهن للقوانين ، والعلاقات الدولية التي شهدت توازناً نسبيا طيلة الفترة الماضية رهن بالقوانين ، وهكذا ... ولو دققنا أكثر فإن حماية الحشد الشعبي كمنجز تأريخي قائم بقانون . وهوية المجتمع الثقافية تؤثر فيها القوانين.  وعلاقة الإقليم بالمركز محكومة للقوانين. وفعلا قد يدشن العراق عهداً جديداً كما كان يؤكد ويعبر عنه الرئيس برهم صالح ب(العهد الجديد) ، من خلال اقرار بعض القوانين وإلغاء بعضها الآخر. المعاهدات الدولية التي ستفعل هي بعهدة البرلمان. والاتفاقيات الأممية كاتفاقية (سيداو) أيضا موكولة للبرلمان. قانون العنف الأسري ببعده الدولي متوقف على البرلمان. الإلتحاق بركب طريق الحرير يقرره البرلمان . وغير ذلك من الشؤون الكثيرة والكبيرة كلها مبنية على السلطة التشريعية . ولذا لابد للاطار التنسيقي من دراسة مستفيضة تلحظ بعمق الآثار المترتبة على قرارهم المفصلي بالبقاء في جانب المعارضة أو المقاطعة التامة. وحتى لو اختار الاطار المعارضة لابد أن يتيقن من قدرته في الاسهام بالتشريعات المقبلة والا ستكون معارضته (حديدة عن الطنطل)   *مركز أفق للدراسات والتحليل
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك