المقالات

الأغلبية والشراكة والمستقبل 


 

محمد فخري المولى ||

 

حياتنا كلها اختلاف في الرأي والرد المقابل لا يفسد للود قضية .

الاغلبية والشراكة او المقاطعة مفردات سياسية ارتبطت بالوضع السياسي الحالي بل للدقة منذ عام ٢٠٠٣ الى الان .

فشهدنا عبر هذا الزمن عديد من الممارسات فجزء مهم من نسيج المجتمع العراقي قاطع الانتخابات التشريعية واقرار الدستور الجديد .

لننتقل الى الشراكة الوطنية التي امتزجت بعدة مفردات تناغم استحقاق ، لكن الاسم الصريح الاكثر دقة هو مبدا المحاصصة .

المحاصصة هدفها المعلن اشراك الجميع بالعملية السياسية والإدارية ، فالقبة التشريعية والوزارات والهيئات والجهاز الحكومي والدرجات العليا الخاصة هدفها وجود الجميع ، لكن الامر سرعان ما تحول إلى مغانم وسلطة ودولة عميقة وحكومة ظل ، طبعا مفردة الكعكة ارتبط بكل ما سبق .

هذا هو العرف السياسي منذ التغيير الى اليوم وكانت السلة الواحدة رمز لمجمل النتائج والمخرجات .

احداث ٢٠١٤ وما تلاها لتتوج باحداث تشرين ٢٠١٩ أظهرت بما لا يقبل الشك ان هناك مؤشرات واضحة لخلل واخفاق إداري نتيجة تسنم شخوص غير مهنية مواقع قيادية ، فانطلقت فكرة تحويل النظام السياسي الحالي للنظام الرئاسي بالتزامن مع دخول مبدأ الإصلاح كضرورة والبناء شعار المرحلة .

يوما بعد يوم اتسع افق الاصلاح لكن ايجاد حل ناجع سريع امر افتراضي اكثر منه واقعي لتشابك المشهد المجتمعي بين الاحزاب والقوميات والطوائف والشخوص المتنفذه ، فكانت فكرة او رؤية الاغلبية من خلال الكتلة الاكبر  والجزء المتبقي ضمن المعارضة ليتابع ويراقب عمل الحكومة والجهاز الحكومي بمختلف تفاصيله .

كل ما تقدم يندرج ضمن الرؤية او الاسقاطات النظرية للحلول السياسية التي ستلقي بضلالها عاجلا ام آجلا على تقديم الخدمات العامة للمواطنين .

لنتجه من الجزء النظري الى الجزء العملي ، الانتخابات التشريعية الأخيرة افرزت تفصيل مهم جدا ، تدني الثقة المجتمعية المتبادلة بين القاعدة الشعبية المجتمعية وكل الطبقة السياسية والإدارية الحزبية طبعا نقص الخدمات العامة ركن اساس بالاحداث المتوالية .

لنصل للسؤال الاهم ان كانت الاغلبية علاج ناجع للواقع السياسي وسينعكس على الأداء الحكومي ونقص الخدمات للمواطنين لماذا ينظر اليه بعين التشكيك والامتعاض.

الجواب بشفافية عالية ينشطر الى جزئين

الأول : عدم وجود ثقة بين الأطراف .

الثاني : مبدأ الخوف او التخوف لانه لم يطبق سابقا عمليا .

وصلنا لجوهر الموضوع التخوف من المجهول ، والمجهول هو ما ينتظر الجميع لذا لم ينظرو للمستقبل جيدا .

لنتعلم من اخطاءنا وفشلنا

هذا هو طريق البناء الصحيح

نشخص الأخطاء ونعالجها بحرفية وتروي بالاتجاه الوطني .

الأفعال لا الأقوال هي المعيار

مثل وقوف هذا البطل الصغير على مصدر رزقه ليؤدي التحيه لرمز الوطن وسيادته …

اذن مدرسة الوطنية مصدرها المواطنة الصالحة

لنامل بغدا افضل

ننعم به ب التغيير والبناء والسلام والتلاحم والمحبة والخير  والامن والأمان .

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك