المقالات

بيوت السياسة والمعطيات الجديدة

1986 2021-12-04

 

قاسم الغراوي  ||

                              

مع اعلان نتائج الانتخابات العراقية، وما اكتنفها من تعقيدات واعتراضات وتظاهرات واعتصامات واتهامات ومعالجات، والمخاضات العسيرة التي ستاخر ولادة الحكومة الجديدة ، ماهي التوقعات وماهي مسارات العملية السياسية المقبلة  أمام الفرقاء السياسيين العراقيين الخاسرين والرابحين بعد المصادقة على النتائج؟  .

هل يتحلى المعارضون والموافقون على النتائج بالواقعية السياسية ويتم ترتيب المواقف على أساسها ويمهدون خطواتهم للتفاوضات القادمة .

تعد زيارة السيد مقتدى الصدر للاطار التنسيقي الشيعي خطوة ايجابية في محاولة لراب الصدع وتقليل حدة التحدي والتصريحات بين اطراف البيت الشيعي .

 ورغم وضوح التصريحات من غالبية الاطراف عن امور كثيرة متفق عليها ذكرها السيد مقتدى الصدر في تغريداته وخطاباته مثل تاييده للحشد الشعبي على ان يتم تطهيره من العناصر الفاسدة .

 كما نوه الى ضرورة محاربة الفساد وتقديم الفاسدين للقضاء ، وتاكيده على ان تقدم الحكومة القادمة الخدمات للشعب العراقي ، وركز ايضا على رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وكذلك تسليم سلاح المقاومة للحشد الشعبي .

 النقطة الضبابية التي لم تتطرق لها التصريحات ؛ هل بقى السيد مقتدى الصدر مصرا على الاغلبية السياسية وهو في ضيافة البيت الشيعي ؟ وماهي ردود الافعال تجاه ذلك ؟ وهل اكد السيد الصدر تمسكة بالسيد الكاظمي لولاية ثانية  مع اعتراض الاطار التنسيقي؟

اعتقد ستستمر الزيارات لتذليل العقبات بين قادة المكون الشيعي لحسم الخلافات والمواقف مع السيد الصدر لاصراره وتاكيده عليها منها تشكيل الحكومة على اساس الاغلبية السياسية واعادة ترشيح الكاظمي .

 وفي هذه الحالة اما ان يكونوا جزءا من الحكومة وهو من يرشح رئيس الوزراء وهذا يخالف تطلعات الاطار التنسيقي ، او ان يتحرك الاطار التنسيقي تجاه الكتل السياسية الاخرى نحو الائتلاف لتشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر لتشكل الحكومة بعيدا عن السيد الصدر وربما ستكون معطيات جديدة في القادم من الايام ومتغيرات في المواقف تحسم النتائج .

ولحين حل الخلافات تقف الكتل الفائزة الاخرى من السنة والكرد تراقب النتيجة لتبدا مشوار التفاوض حول شكل الحكومة والاستحقاقات على اساس الاوزان الانتخابية . وان غدا لناظره قريب.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك