المقالات

عام الازمات ورهان الانتخابات

1516 2021-12-01

 

قاسم الغراوي  ||

                          

ان الظروف العصيبة التي يعيشها بلدنا في ظل نتائج انتخابات اعترضت عليها الكثير من الكتل السياسية ، والتشرذم الواضح الذي طال تماسك المنظومة السياسية والارباك الامني والتحديات التي يواجهها المواطن في حياته تنذر بايام قادمة صعبة مالم يتداركها القوم ويحسبون دقائق الامور وتحديات المرحلة وخطورتها وتداعياتها بصورة عامة و ( قل تعالوا الى كلمة سواء) لحفظ البلاد والعباد.

 الوضع الهش للمنظومة السياسية والاختلاف في كيفية ادارة الدولة والتخطيط الاستراتيجي لها وغياب مبدا تاسيس لدولة المواطنة وعدم العمل والتركيز على اقامة دولة مؤسسات حقيقية وتفشي الفساد كل هذه الاسباب هيات لغياب نجاح العملية الديمقراطية في العراق ، بعد ان فقدت مرتكزاتها ومبادئها وقيمها وانقلبت كل الموازين ، وامست المصالح والتوافقات والاطماع الحزبية والفئوية والقومية مسلكآ اقرته وعملت عليه الكتل السياسية  المشاركة في السلطة.

غالبية القوانين التي تحتاج الى تشريعات معطلة حتى الدستورية منها وهناك لجان تشكلت للنظر في بنود الدستور والقوانين النافذة ولكن للاسف لم يتحقق شيء طيلة فترة الحكومات والبرلمانات السابقة  ،لذا فان الخلل واضح في مصداقية الطبقة السياسية للتعامل مع القوانين وفقرات الدستور المختلف عليها ولا يوجد حل لها .

بعد اعلان النتائج النهائية للانتخابات التي لم ترضي الخاسرين وحتى الفائزين الذين خسروا مقاعدهم نحن امام ازمة من نوع اخر فيها التحديات كبيرة والمواجهات قاسية وفقا للمعطيات

في الوقت الذي كان متاملا ان تكون الانتخابات فيصلا وحلا للازمات التي عصفت بالبلاد بفعل الحراك الشعبي ، الا انها للاسف لم تكن حلا بل كانت جزءا من المشكلة التي عقدت المشهد السياسي بفعل كثرة الاعتراضات والشك في نتائجها وتنافر القوى السياسية فيما بينها .

 الاحزاب لم تستلهم الدرس جيدا مما مضى لندخل في متاهات ازمة جديدة  ونفق اخر اكثر تعقيدآ يسعى الجميع للمنافسة للحصول على المكاسب على حساب الشعب وامن البلاد واستقراره .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك