المقالات

مواقع التواصل الاجتماعي والحياء الاخلاقي..


  السيد محمد الطالقاني ||   الحياء هو أساس كل الفضائل والانضباط الأخلاقي، وهو العمود الفقري لكل الآداب والسلوكيات الراقية، التي يجب أن يتحلى بها الانسان ، ولا يفارقها أبداً في كل المواقف، وهو الذي يحدد ملامح شخصيته المتميزة, وأن الحياء هو مقياس الأخلاق الحسنة وعلامتها؛ بل إنه رأس مكارم الأخلاق. واليوم وبعد عصر الانفتاح الثقافي ودخول التكنلوجيا الحديثة الى كل بيت وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي بكل انواعها , حيث افرزت هذه التحولات التكنولوجية تفاعلات جديدة للعلاقات الاسرية وادت الى تعزيز العزلة والتنافر بين افرادها وتلاشى قيم التواصل الاسرى واستبدل الأبناء الانترنت بإبائهم، كمصدر للمعلومات وفقدوا الترابط الأسرى والتصقوا بالحوار مع الغرباء لدرجة الشعور بالغربة على مستوى الاسرة الواحدة، واستخدام بعض التطبيقات التى تتيح للشخص تقمص شخصية وهمية تتيح له التفاعل مع مجتمع وهمى واصدقاء وهميين, على الرغم من ان من التكنولوجيا الحديثة لها الفضل في حياتنا حيث انها سهلت لنا الكثير من الامور اليومية . ومواقع الانترنيت اليوم تعتبر من اكبر شبكات التواصل الاجتماعية حيث  يتواصل من خلالها اشخاص  تجمعهم اهتمامات مشتركة، و تكوين صداقات عابرة للواقع والجغرافيا.  لكنه للاسف نجد ان البعض قد فقد حياءه في هذه المواقع التواصلية بسبب سوء استخدامه لها خصوصا من خلال تطبيق التيك توك الذي لعب دورًا كبيرًا خلال جائحة كورونا، حيث  لجأ من خلاله بعض الناس للترويح عن أنفسهم، والقيام بشئ يسليهم من وجهة نظرهم، حتى وصل الامر بهم  الى عرض افلام عائلية خاصة من اجل ان يصبحوا محل اهتمام الاخرين ، ويحظون بشهرة لم يكن يتوقعوها من خلال ترويجهم لتلك الافلام. لقد ساهم برنامج التيك توك بانهيار القيم الأسرية وكسر حرمة البيوت بشكل لا يُصدق بسسب  انعدام الحياء الاخلاقي الذي يعتبر من أعظم الفضائل وأقواها أثراً في حياة الإنسان, حيث يضفي على كل من يتخلق به مهابة لا تتوافر لهؤلاء الذين اتخذوا البجاحة والجرأة القبيحة منهجاً لحياتهم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك