المقالات

عندما باع ونستون تشرشل اسمه ومقولة لا تكبر الاسم كثيرا

1684 2021-10-14

 

ناجي امهز ||

 

هذه الرواية سمعتها من الأستاذ طوني شمعون قبل عقدين تقريبا، وهو نقلها لي عن لسان الرئيس الرحل كميل شمعون، وبالرغم إني لم أجدها في الانترنت، الا ان فيها عبرة مهمة للغاية وانا اكتبها لمن يعمل بمجال السياسة،

 كان من عادة ونستون تشرشل أشهر رؤساء حكومات بريطانيا العظمى، ان يحتسي الشاي عصرا في أحد مقاهي لندن، كون الشاي جزءًا أساسيا من حياة الشعب البريطاني اليومية، يحتسونه في استراحاتهم وأثناء يوم العمل ويستمتعون به في حفلات الشاي، وهم يرتدون الأزياء الرسمية، بالطبع الجاكيت ورابطة العنق للرجال، في أفخم فنادق لندن.

وذات يوم اقتحم رجل بسيط الثياب طاولة ونستون تشرشل وهو متأبط ملفا، وجلس دون استئذان وقال لتشرشل، سيدي اريد ان اسوق لمؤسستي الصغيرة المختصة ببيع الشاي، وقد تباحثت انا وزوجتي وأكدت ان نجاح مؤسستنا المتواضعة هو ان نختار اسم شخصية كبيرة كماركة لها، ولم نجد شخصية أشهر من اسمك بعالم السياسة وتاريخ مملكتنا العظمى، فان امكن ان نضع اسمك على منتوجنا من الشاي الفاخر واللذيذ، وانا مستعد ان ادفع الفان جنيه استرليني. 

فنظر اليه تشرشل وقال بكل بهدوء هل حقا تريد ان تضع اسمي على علبة شاي، وانا الذي قدت بريطانيا للنصر بالحرب العالمية الثانية.

فارتبك الرجل وقال يا سيدي انا مستعد ان ادفع ثلاثة الاف جنيه إسترليني، مع الشكر الكبير لتضحيتك بسبيل انقاذ مؤسستنا.

فابتسم تشرشل وقال يا عزيزي انا غيرت خارطة أوروبا والعالم، هل تعتقد باني اقبل ان يوضع اسمي على منتج الشاي.

فوقف الرجل ووضع الظرف على الطاولة، وقال يا سيدي هذا كل ما نملكه وهو عبارة عن مبلغ قيمته خمسة الاف جنيه إسترليني.

فاخذ تشرشل الظرف ووضعه تحت سترته، وقال لكن رجاء لا تكبر الاسم كثيرا، بل اكتبه بأحرف متواضعة وصغيرة الحجم.

في اليوم الثاني نشرت كبريات الصحف البريطانية بالمانشيت العريض، تشرشل يبيع اسمه بخمسة الاف جنيه إسترليني،

فما كان من تشرشل الا انه رد قائلا، عندما كان يفاوضني تاجر الشاي على اسمي، لم اكن افكر كم سيدفع او ماهي المؤسسة، بل كنت افكر بماذا ستكتب الصحافة، وبما اني اعرف كيف سيكون عنوان الصحف، قبلت لاخبركم امرين

الأول: ان كل سياسي ليس له ثمن، لا يصلح بالعمل السياسي، لأنه لا يوجد للسياسة مبادئ.

وثانيا: ان كنتم صدقتم اني بعت اسمي بخمسة الاف جنيه، فحتما انتم صدقتموني عندما قلت لكم عندما خسرت الانتخابات، ان الانجليز يعرفوا اني قائد حرب ولست سياسيا .. ويبدو انهم يريدون بناء دولة لا ان يخوضوا الحرب من جديد.

انشر لكم هذه القصة مع اني لم أتأكد من صحتها فهي ليست منشورة باي مكان على الانترنت، لأخبركم شيئا باني طالعت اكثر من ثلاثمائة كتاب سياسي، وجلست مع النخب السياسية، وتعلمت الكثير عن فن السياسة، لكن صدقا لا اعرف ماذا أقول لكم عن غالبية السياسيين في وطني، ولا اعرف ماذا يريدون او كيف يتصرفون، لكن افهم ان هكذا شعب يستحق هكذا سياسيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك