المقالات

أنقذوا الكرادة..!

2128 2021-08-24

  ماجد الشويلي ||   تتعرض منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد الى  سلسلة من الاستهدافات الممنهجة والمبرمجة ، لغايات خبيثة تشي بها معالم تلك الاستهدافات وتشير الى نواياها الخبيثة. فقد تعرضت لسلسلة عمليات إرهابية تراوحت بين العجلات المفخخة، والاحزمة الناسفة، وعمليات الإغتيال والتصفيات الجسدية بالكاتم ، وبين محاولة طمس هويتها وسمتها الدينية المحافظة. فالكرادة كما هو معلوم ومنذ القدم  هي واحدة من أبرز المدن المحافظة، والتي ضمت بين ثناياها أسر علمائية ورجال دين افذاذ ، كانت لهم بصمة واضحة وأثر بالغ في نشر الوعي والثقافة الدينية والصتدي لنظام البعث المقبور .  وهي اليوم تشهد تمركزاً  مريباً للملاهي الليلية ومحلات بيع الخمور  ، ومنازل لممارسة الدعارة والبغاء تحت يافطة خدمات المساج والرشاقة وما شاكل. فضلاً عما تنوء به من تحمل أعباء تواجد مقرات الاحزاب الكبرى الممتدة بينها وبين منطقة الجادرية. تعد الكرادة واحدة من أهم المراكز التجارية التي تعود ملكيتها في الغالب لاتباع أهل البيت ع بعد (الشورجة وجميلة). كما وأنها تشكل حلقة وصل بين جانبي الكرخ والرصافة عبر جسر الجادرية. الأمر الذي ضاعف من أهميتها الأمنية والعسكرية ، خاصة مع قربها من المنطقة الخضراء ومقر الحكومة الاتحادية ومجلس النواب والسفارة الأمريكية. ولذا نحن لا نستبعد أن تكون مرامي هذه الاستهدافات هي محاولة لأجبار أهلها الاصلاء على النزوح منها لمناطق أخرى حفاظاً على دينهم وقيمهم وأعرافهم. وتغيير ديمغرافيتها بشكل تدريجي فيما بعد. ولا نستبعد كذلك أن تكون مقاصد هذه الاستهدافات  هي لاضعاف القدرة الاقتصادية للشيعة . وعلى أية حال فإن من واجب الدولة والحكومة ، وضع حد لهذا الاستهتار بحرمة المناطق السكنية ، وتطهيرها من براثن وجود الملاهي وحانات الخمور  ومراكز مايعرف بالمساج  . بل وابعادها عن  كافة المناطق السكنية تماما .  هذا فيما لو كانت القوانين والحكومة مصرة على تشجيع الرذيلة وعدم مراعاة احكام الشريعة في هذا البلد المسلم ومنطقة الكرادة على وجه الخصوص.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك