المقالات

أمانة بين ذئاب الجوانح

1612 2021-08-17

 

مازن البعيجي ||

 

في عمق ذواتنا أمانة قد أودعت عند حراس الجوارح اسمها "العشق" مطلوب منها ايصالها الى بر الأمان! الأمان الذي سيخوض معركة الانتصار فيها ليس على قارعة الطريق، ولم يكن معها - الأمانة - غير جوانح لا تملك دائما قدر نفسها وقرارها بسبب "الجوارح" التي تباشر الخارج وتتأثر بقدر صمودها والضعف مع اشرس معركة ممكن يعرفها الإنسان وهو لم يحسم بعد أمر من يقود ذا الكيان؟! 

ذلك العشق الذي رأس ماله "النقاء والطهارة" المودع بين خزائن جوانح القلب والروح والمهج التي جل ما تخشاه من قطاع الطريق بمعية الجوارح لو تنازلت عن حفظ الأمانة هوية صدق العشاق وصك اخلاصه لو وصلت سالمة دون خدش فيها أو جرح بالغ يشوه لها جمالها. معركة الشهوات فيها سهام من حمم ليس معلوم إذا ما وقعت على جارحة أنها ستسلم من نارها والحريق! ما يجعل الطريق طويل ومهمة ايصال الوديعة شاقة تحفها المخاطر، تتأرجح بين الثبات والسقوط، إلا في حال اخترنا لها طريق لتهذيبها وعفتها عن كل ما يسمى خيانة قليلها والكثير! فجدار الجوانح معنوي لجيني شفاف رقيق، أن لم يكن سور وسياج ما قبله يمتلك الصمود قد لا تسلم نفائس ما أودع الله فينا وقد تنهشها ذئاب الجوارح حين يطيب لها الحرام! فلا نصل ولا تصل تلك الوديعة - العشق - رأس مال كل جمال التكليف!

( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ) الشمس ٧. 

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك