المقالات

السقوط الاخير لافغانستان

1792 2021-08-16

  قاسم الغراوي ||                                   اثبت سقوط العاصمة كابل عاصمة افغانستان كاخر  مدينة على يد طالبان باننا لايمكن ان نثق بامريكا كما كنا دائما فالتاريخ يحدثنا عن الدمار الذي تخلفه امريكا  وعدم مصداقيتها وعدم الوثوق بها وبوعودها وببقاءها فهي مصدر الازمات والمشاكل والمصائب اينما حلت وكما اكد كيسنجر باننا نخلق الازمات ونمسك بخيوطها في العالم اسيا عموما ومنطقة الشرق الاوسط خصوصا  لازالت ملتهبة ومستهدفة في نفس الوقت من خلال الحروب ودعم التنظيمات الارهابية والتدخل في شؤونها وتهديدها ومحاولة جرها الى الحروب لاضعافها ومحاولة جعلها تحت وصاية وحماية الدول الاستكبارية التي تحاول ان تضع يدها في كل مكان.  ماحصل من سقوط لدولة افغانستان نتيجة طبيعية لاتفاق سلام مسبق بين امريكا وطالبان في بداية عام 2020  مشترطة انسحاب القوات الامريكية في عام 2021  على ان يتم التسوية مع الحكومة الافغانية واطلاق سراح 5000 من حركة طالبان وتم ذلك مقابل ان لاتدعم طالبان القاعدة او اي تنظيم ارهابي . ان سقوط المدن الواحدة تلو الاخرى كان لا سباب اهمها ان الجيش الذي دربته امريكا لمدة عشرين عاما لم يجدي نفعا ولا التسليح لذا انهارت القوات الامنية اما السبب الثاني فان الحكومة الافغانية يئست من اي مساعدة امريكية او من بقية دول حلف الناتو ،  وكان المشهد يدار بين طالبان وامريكا ، والسبب الاخر ان امريكا تفاوضت مع الطرف الاقوى في معادلة النزاع وهي طالبان ، ولم تتفاوض مع الحكومة لانها واثقة من زوالها. واثبتت الاحداث بان تجربة امريكا انتهت بقرار من طالبان وليس بقرار من الحكومة الافغانية او امريكا . ان حركة طالبان استفادت من تجربة فيتنام  بحيث كانت تفاوض من جهة وتقاتل من جهة اخرى حتى حسمت الموقف لصالحها  . ورغم فشل الادارة الامريكية في تمكين تنظيم د111عش الارهابي في السيطرة وحكم العراق ، وتنظيم النصرة الارها11بي في حكم سوريا الا انها نجحت في تمكين حركة طالبان لاعتبارات كثيرة ومنها تغيير الخطط الاستراتيجية  لامريكا لمواجهة الصين وروسيا وجمهورية ايران الاسلامية وستعيد تموضعها قرب افغانستان بحجة مراقبة ومحاربة المنظمات الارهابية لكنها في الواقع ستعقد اتفاقية مع طالبان مستقبلا .  على السياسين العراقيين الذين يثقون بامريكا ان يعيدوا حساباتهم  ويستوعبوا الدرس جيدا ، فامريكا ايضا لاتثق باحد وعلى الجميع ان يعي دور الحشد الشعبي ومساندته لانه الظهير القوي للجيش العراقي( الذي تصر امريكا على تدريبه) الح ش د الذي حرر العراق من دنس د111عش وسيبقى يحارب بعقيدة التضحية والايمان ، وان لم يمتلك سلاحا قويآ .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك