المقالات

الحسين السبط أُمَّةٌ

1589 2021-08-16

 

قاسم الغراوي ||

 

"وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"

تعني كلمة أمة: (جماعة جزئية من أهل دين معين، كما في الآية وتعني (من) في كلمة (منكم) التبعيض ؛ إذ إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فروض الكفاية لما يقتضيه من شروط غير متوفرة في جميع المؤمنين). وكان الحسين مستوفيآ شروط الأمة في التكليف الشرعي للقيام بواجب التبليغ والتذكير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وقوفه ضد الظالمين والفاسدين الذين يدعون امامة الأمة .

و (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ، لقد وقف وهو فردٌ واحد غلامٌ ، في وجه الشرك، وتحدى المشركين، فحجّهم بالمنطق، وحطّم أصنامهم بيديه. لذا فالامام الحسين (ع) كان أمة حسب هذا التفسير مع كونه ليس نبيآ لكنه فردآ واحدآ في أمة وأمة في قائد وقف ضد تحريف العقيدة الإسلامية وتشويهها  من قبل يزيد بن معاوية (لعنه الله).

سيظل الحسينُ بن علي بن أبي طالب (ع) رمزٌ للتحررِ وتحولَّ من شخصيةٍ ثائرةٍ الى شاخصٍ تاريخي لكل الثوار في العالم ، ومن إنسانٍ مؤمنٍ الى رمزٍ  للإيمان ، ومن رجلٍ مصلحٍ الى رمز للإصلاح وقدوة للملايين الطالبين بالإصلاح ومحاربة الفساد.

في كل عصر يتجدد الصراع بين النور والظلام وبين الحق والباطل وبين الجهل والمعرفة وبين القيم النبيلة وقيم الفساد .

لكل عصر يزيد  ولكل يزيد حسين ويستمر الصراع الابدي بين الخير والشر بين الحق والباطل حتى يقضي الله أمرا كان مفعوله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك