المقالات

عندما نكسر زجاج الثقة!

1278 2021-08-09

 

مازن البعيجي ||

 

تلك الزجاجة الرقيقة والشفافة التي لا نكاد نراها لدقتها، والتي نستدل عليها بمنعها الهواء الفاسد والضار أن يدخل الى نظام حياتنا التي لا تصمد بحال حال كسرها - الزجاجة - أو اصابتها بالتشعب وتخريب منظهرها وتشويهه!

ولنعبر عنها بالثقة المتبادلة بين أي علاقة ضرورية لحياتنا كما العلاقة الأسرية والزوجية، وعلاقتنا فيما بيننا من مسلمين أو مؤمنين، وهي في كل ذلك وغيره لها دور عظيم تلك الثقة في إنجاح أمورنا وسكون العلاقات بيننا، ولعل "العلاقة الزوجية" من أهم تلك الأمور التي تدافع تلك الكتلة الشفافة الزجاجية عنها لتعيش دون أي رياح ضارة شيطانية تعكر مزاج بناة الأسرة ومن بيدهم مِقود الحياة الهادئة والهادفة وذات البعد الفلسفي في اختيار طريق آمن للوصول كأفراد وكمجموع بعيدا عن صراع ما يخلّفه كسر ذلك الزجاج المهشّم!

ولك أن تعرف كم أسرة تهدّمت لها قلاع وتناثرت لها أشلاء بعد أن انكسر حاجز الثقة وتبعثر الاطمئنان بينهما ليصبح الشك والطعن وعدم الوثوق الذي يبدأ ككرة الثلج المتدحرجة من أعالي الجبل صغيرة لتصل الى قوة تقتلع وتلف من هم تحتها دون حتى رؤياهم بعد ذلك!

وعدم معرفتنا بأهمية هذا الجدار الرقيق الهشّ هو أول خطر يهدّد العلاقة كيفما كان نوع او مرتبة العلاقة!! وعدم الصبر لنا على تعلّم المحافظة على هذه القلاع الحصينة هو وضع قنبلة موقوته تهدّد كيان تلك العلاقة وتتحكم بفنائها، وكم انفجرت تلك على أسر وازواج وعلاقات وكانت الضحايا بالآلاف واكثر!

من هنا لا يجب علينا نحن شركاء الحياة زوج وزوجة، أب واسرته، أم وما تحت يدها من اولاد وزوج وهكذا، أن تفعل صاعق ذلك الانفجار الذي كلما اردت نموذجا حاضرا تراه، ما عليك إلا المرور بباب محكمة الطلاق والفراق والتباعد لترى كم على رصيف العلاقات ذات التاريخ الطويل والسمر الجميل تئنّ من جراء عدم الحفاظ على ذلك الجدار ومعرفة قيمته وكيفية الحفاظ عليه حيث كل شيء متوقّف على الثقة!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك