المقالات

قوة القانون والدولة ومستقبل البناء


 

محمد فخري المولى ||

 

·        نقاط نظام ببناء الدولة الجديدة ما بعد عام 2003

 

القانون الوضعي مفردات اجملت مسيرة الفرد بما له وعليه من الحقوق والواجبات باطار تشريع ملزم ليسير المواطن ( الفرد ) وفق رؤية الدولة وفلسفتها مع الحفاظ على ثوابت ذلك البلد محترمين التنوع الديني والاجتماعي الثقافي للأفراد ، لذا تجد القوانين الوضعية تختلف باختلاف البلدان وكلا له خصوصية يجب احترامها ، هذا الجزء مهد للقوانين الوضعية الأكثر اتساعا ومنها الإقليمية مثل قوانين الجامعة العربية والدولية قوانين الامم المتحدة .

القوانين والتشريعات الوضعية تتكامل لهدف سامي الا وهو  التعايش السلمي كل ما ذكرنا ضمن قوة ناعمة بالاتجاه القانوني بما يعكس رؤية الدولة ورقي الدولة الإداري المهني بتقبل مجتمعي فتجد الإلتزام الطوعي للكثير ، طبعا هذا النظام ليس ورديا كما يردد لانه ببساطة مقررات وقرارات دول قد تكون رهن كلمة من مسوؤلها الأعلى لذا تحاول التشريعات القوانينة وضع أطر لعمل وصلاحيات كل فرد بالدولة ابتدا من أعلى الهرم الوظيفي وانتهاء بالموظف والمواطن البسيط .

سنحاول ان ننظر وفق المعطيات السابقة مفهوم القوة الصلبة او قوة القانون او قوة الدولة .

فتجد معظم الدول التي تنظر للانسان كقيمة عليا تمازج هذا الامر ببناء المواطنة الصالحة والثقة المتبادلة لجني ثمارها الوطنية محبة الافراد فيما بينهم مع استحضار مفاهيم العدالة والمساوة والقانون

كثلاثي مهم لبناء دولة وحكومة المواطنة الصالحة .

هنا لابد من ان كل ما سبق بطبيعة النفس البشرية والفرد تحديدا ولا اختلاف وتاثير لنوع الجنس للفرد ذكر ، أنثى لانه هناك دوافع وميول وغرائز وسمات شخصية وتنشئة وبيئة اجتماعية بكل تفاصيلها ستكون مجتمعة حاضرة بذلك الفرد .

فتنظر قوانين بها أحكام مشددة قاسية تصل أحيانا لحكم الإعدام أحيانا مع العلم وللمعلومة هذه جزئية خلافية

لمجتمعات افنت جل جهدها باتجاه حرية الفرد لتتجاوز خطوط حمراء ببلدان أخرى .

اذن هناك تشريعات قانونية تبدأ بالتنبيه والغرامة المالية لتنتهي بأقصى العقوبات وتمازج بحذر بين الحق العام والحق الشخصي وهو تفصيل مهم يجب ان ينظر اليه بجدية وبدقة فبلحظات معينة  او ببعض الأوقات يتنازل  الفرد عن حقه الشخصي بقضية معينة ( لاسباب مختلفة ) لكن يبقى الحق العام قائم وفاعل بل وحاضر بقوة لانه ببساطة يحمل رساله للفرد ( انت جزء من مجتمع ولست المجتمع كله ) .

هنا ننظر للواقع الإقليمي والعالمي جميع الدول والحكومات تسعى لتفعيل القوانين والتشريعات بل وضع قوتها القانونية للتشريعات حيز التنفيذ لأنها ضمانة البقاء والتمدد والرقي ، فتجد بعديد من الدول للمثال تطبيق شبه تام لقوانين السير والمرور وتنظيم العمل بل للملفت للنظر أصبحت سياسة مجتمع لانه ببساطة حتى انتظار الحافلة والصعود واليها وفق مبدأ الاسبقية والأحقية بالمناسبةجوار الجوار الإقليمي ليست ببعيد .

اما محليا مع الأسف نرددها مع غصة بالقلب واللسان يوما بعد يوم نبتعد بدرجات واضحة عن امضاء قوة القانون برغم ان هناك يوميا تستحدث تشريعات لكن بلا قوة قانونية ،  لان هذا الحق الذي يرتبط بالدولة اولا تحول إلى جهات آخرى أحزاب عشائر قوة مجتمعية غير منضبطة ، وكل ما تقدم ضمن إطار او مسمى اللا دولة ، واستحضر مقولة لأحد الاصدقاء ، زرت بلدان العالم فوجدت التمييز  والتمايز الطبقي بين الافراد لكن كل ذلك مع المحافظة على كرامة وحقوق المواطن البسيط .

بخضم هذه المعطيات نردد محليا الواقع هو طبعا عكس او تضاد لكل ما سبق .

ختاما رسالة متواضعة .

اذا لم نمضي قوة القانون باعتباره مشروع وعنوان دولة وحكومة وانهاء تاثير المصالح الشخصية والضيقة لكل الجهات والمؤسسات بمختلف تفاصيلها سيكون منظر المستقبل صعبا جدا .

لانه بعدم فعالية القانون لا فعالية للحكومة ولا فعالية للدولة وسيتمر الفساد والهدر وتدني الثقة مما ينعكس على نسبة البناء والإنجاز والتطور بمختلف مناحي الحياة الخدمية والمعيشية مما ينعكس على الجنبات المالية والاقتصادية للدولة والفرد فسحة كبيرة لظهور حيتان فساد بسطوة المال والسلاح بيد أفراد مستعدين لهذا الفعل .

الا من متعلم ومتعض للدرس

بالمناسبة شكرا للفنان قصي رحيم اللوحة من اعماله الفنية 

 تقديري واعتزازي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك