المقالات

بين بغداد وفيلنيوس..كيف يتسلّل المهاجرون إلى ليتوانيا؟

1521 2021-08-03

 

قاسم الغراوي ||

                              

يعاني الشباب العربي عموما والعراقي خصوصا من الاحباط في بلدانهم ، نتيجة ظروف عدم الاستقرار المرتبطة بالوضع الامني ، والاقتصادي ، والاضطرابات والمعارك والاقتتال الداخلي ، والبطالة وتهديدات الجماعات المسلحة والتكفيرية احيانآ.

  أن وضع ليتوانيا (الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي ، وهي واحدة من دول البلطيق الثلاث الأعضاء في الاتحاد ، بجانب لاتفيا واستونيا) المجاورة لبيلاروسيا مختلف ، فالحدود بينها وبين بيلاروسيا غير مسيطر عليها بما يكفي ، مما يفتح الباب أمام عبور المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط وبالخصوص العراق إليها مرورا ببيلاروسيا.

 لذا يحاول مهاجرون غير نظاميين أغلبهم من العراقيين منذ أيام العبور من بيلاروسيا إلى ليتوانيا مشيا على الأقدام .

  الحكومة الليتوانية اتخذت إجراءات لحماية حدودها مع بيلاروسيا ، من خلال البدء ببناء جدار كونكريتي ، ومن أسلاك شائكة على طول الحدود

بالرغم من ان الطريق فتحه كما يبدو الرئيس البيلاروسي لوكاتشينكو بسبب خلافه المتصاعد من الاتحاد الأوروبي في محاولة للضغط عليه .

 كما تحركت السلطات في ليتوانيا على الأرض من خلال الطرق الدبلوماسية، فسارع وزير الخارجية الليتواني لزيارة بغداد للتحقق وضبط  معلومات تشير إلى عبور لاجئين عراقيين عبر أراضي ليتوانيا بطريقة غير شرعية إلى جمهورية بيلاروسيا .

قد يكون دخول أوروبا عبر بيلاروسيا أمر قانوني، لأن وكالات السفر العراقية والبيلاروسية أصدرت تأشيرات سياحية لكون لديهم ممثلين في جميع المدن الكبرى و في كردستان العراق ، ولهم اتصال  بوكالات السياحة في بغداد .

لذا فان أغلب المسافرين  يحجزون تذكرة ذهاب فقط، ويحاولون خلق مجموعات للسفر معا.

الغالبية العظمى منهم شباب يبحثون عن منفذ للهروب من الظروف الصعبة في العراق رغم ان رحلتهم محفوفة بالمخاطر .

السؤال هو : الى متى يبقى شبابنا يبحث عن وجوده واستقراره في اصقاع الارض بعيدآ عن الوطن ؟

نسخة منه الى الحكومة والسياسيين المتخمين بالفساد .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك