المقالات

لماذا تشكرون امريكا؟!


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

ان النظام العالمي الجديد الذي تريده امريكا هو اخضاع العالم باجمعه للفكر الاستكباري الذي تريده ,والذي هدفه تأمين مصالحها  واذلال الشعوب واخضاعها لآجندتها.

فكل حكومات العالم تعي وتعرف ان امريكا كان لها الدور الأكبر في إيجاد الإرهاب وترويج الإرهابيين ومساعدتهم ومساندتهم في المنطقة, فهي التي ساهمت في خلق القاعدة وطالبان وداعش وغيرها من المجاميع الارهابية وزجتها  في البلاد الاسلامية , في الوقت ذاته يتبجّحون في شعاراتهم وتصريحاتهم بأننا نعارض الإرهاب ونعارض داعش، ولكنهم يكذبون ويتكلمون بغير الحقيقة.

لذلك اذا رضت امريكا على دولة من الدول اوحكومة من الحكومات فمعنى ذلك ان هذه الدولة , او هذه الحكومة تتناغم في فكرها واهدافها مع ماتطمح اليه الادارة الامريكية,وبالتالي ستعيش ذليلة لامريكا طول الدهر.

وهذا مانراه اليوم في عراقنا الجريح حيث يعيش السياسيون المتصدون فيه الصراع السلطوي البعيد عن روح المواطنة والوطنية والسعي  من اجل  دنيا هارون ,فنراهم يتذللون لامريكا دون خجل .

ولكن... ليفهم من يعي  يإن الأمة التي نزلت  إلى الشارع رافضة الفساد والمفسدين بعد أن يئست من أشباه الرجال , لن تسمح لاي جهة مهما كانت ان تقدم الشكر للاستكبار الامريكي باسمها, فالشعوب هي التي تقرر مصيرها بنفسها .

فلماذا الشكر  ياحكومتنا ؟

هل الشكر على ارهاب داعشي ساعدت على دخوله امريكا الى العراق؟

 ام على دولة اسقطت هيبتها بالغاء مؤسساتها الامنية والعسكرية في اخطر حالات فقدان الامن فيها؟

ام على البنى التحتية التي تقف بوجه كل من يحاول اعادة بنائها واعمارها؟

ام على ايديها الملطخة بدماء قادة الانتصار؟

فليعلم الجميع.. إننا شعب علي والحسين (ع), ورجال المرجعية الدينة الذين زلزلوا الارض, وارعبوا الدواعش,  وهزموهم شر هزيمة . لن تكسر شوكتنا أمريكا ولا عملائها في الحكومة وسنقف بوجه كل مخططات الاستكبار العالمي.

هذا الشعب الذي يقوده  المرجع الديني سماحة السيد السيستاني (دام ظله) , الذي استطاع بحكمته وادارته للامور على مدى هذه السنين ان يضع الأمور في مواضعها حتى تحقق النصر على يديه بشكل اذهل الدول العظمى التي انحنت اجلالا لحكمته وقيادته.

فيا حكومتنا ... كونوا أحرار في دنياكم .. وارجعوا إلى أحسابكم وانسابكم إن كنتم مسلمين كما تزعمون ..

ولتكن لكم صرخة بوجه العبودية ..  فالحرية هي التي تعطي للإنسان إنسانيته وترفعه إلى مستوى الإنسان, وبدونها فإنه دون الحيوانات منزلة,فلا تستطيع أمة من الامم أو شعب من الشعوب أن ينهض ويتقدم دون أن يتخلص من العبودية , وقد اعذر من انذر

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك